«صيف بلادي».. غوص في الجذور وروح الابتكار

  • 8/20/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشرف جمعة (أبوظبي) «صيف ممتع وجيل مبدع» شعار البرنامج الوطني «صيف بلادي» الذي جمع الأبناء على المشاركة في أنشطة تنمي فيهم روح الخيال وتدعوهم إلى التفكير الإيجابي وتغرس فيهم فنيات العمل الجماعي وتعزز فيهم مفاهيم حب الوطن والانتماء للجذور في إطار مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تعزز المهارات الفردية، وتعطي للإجازة الصيفية مذاقاً خاصاً حيث المشاركة الفعالة في بناء الشخصية وإكساب النشء والشباب سلوكيات حميدة ودمجهم في محاضرات تثقيفية ترفع لديهم سقف الوعي بالمخاطر البيئية والصحية، وتعدهم للمستقبل في ضوء العمل، وهو ما نجح فيه «صيف بلادي» الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة والهيئة العامة لرعاية الشباب بمشاركة العديد من المراكز الثقافية والشبابية والمدرسية على مستوى الدولة. تفاعل إيجابي حملت الكثير من الورش والفعاليات التي تستمر حتى 25 أغسطس الجاري، عناوين تلبي حاجات الأبناء وتضعهم على طريق المعرفة مثل «التميز عنواني » التي تحفزهم على الإبداع ومحاولة الإتقان . واللافت أن التفاعل من قبل الأبناء كان في حجم الجهد المبذول في تنفيذ العديد من هذه الورش التي تنمي روح الابتكار وتحولهم إلى أعضاء منتجين في المجتمع لديهم رؤى وطموحات، وفي ورشة أخرى حملت عنوان «معلومات وثقافات عادات الشعوب حول العالم» طرحت الأبناء في بوتقة العالم وأطلعتهم على ثقافات مختلفة وهو ما ينشط في داخلهم حب التعرف إلى الآخر والاقتراب من حياته وسلوكياته وتراثه الذي يميزه عن غيرة. تجريب فني ومن ضمن الورش المؤثرة في الطرح أيضاً «حماية الأسنان » لأنها جزء في جسد الإنسان يستهلكه كثيراً وهو ما يتطلب أن يفهم الأبناء أهمية الأسنان وكيفية الحفاظ عليها إلى أبعد حد فضلاً عن أنها تعد جانباً مهماً من النظافة الشخصية والحفاظ على الصحة، كما أن المشاركين في صيف بلادي أيضاً انخرطوا في أعمال إبداعية أظهرت مهاراتهم الفردية وحببت إليهم ألواناً مختلفة من الهوايات مثل ورش التشكيل بالرمال، ودورات الرسم والأعمال اليدوية ما أسهم في جذب الأبناء ومن ثم تحفيزهم على التجريب الفني من خلال المشرفين الذين يعلمون على تدريب النشء والشباب وإكسابهم الخبرات ومن ثم الاحتفاظ باللوحات الفنية المبدعة والمجسمات التي أتقن بعضهم عملها وكل ما يعبر عن فن حقيقي تظهر فيه الموهبة بجلاء. إجازة صيفية وتستمر الفعاليات والورش في تقديم نوع من التثقيف إلى هذه الفئات مثل الإسعافات الأولية التي تعلمهم كيف يمكن التصرف حين يتعرض أحدهم أو غيرهم إلى طارئ صحي وبطريقة عملية محفزة ومشجعة ، إضافة إلى أن الجانب الروحي والفكري والعقلي كان من ضمن أوليات صيف بلادي مثل ورش القراءة التي لها أثر عميق في غرس ثقافة الكتاب في نفوس النشء والشباب خصوصاً أن استثمار فترة الإجازة الصيفية على هذا النحو يجعل الأبناء في حالة من السعادة والشعور بأن «صيف بلادي» محطة لبناء الشخصية وتنمية روح الابتكار.

مشاركة :