أوباما: هناك بارقة أمل للحلّ السياسي في سوريا

  • 8/8/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات: أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس أنه يرى بارقة أمل للحل السياسي في سوريا، لأن حليفَي النظام في دمشق، روسيا وإيران باتا يعتقدان أن أيام النظام أصبحت معدودة. وقال الرئيس أوباما خلال اجتماع في البيت الأبيض مع عددٍ من الصحفيين من كاتبي الافتتاحيات "أعتقد أن هناك نافذة فتحت قليلاً لإيجاد حل سياسي في سوريا" حسب ما نقل عنه الصحفي روبن رايت الذي يعمل في مجلة نيويوركر وحضر الاجتماع. وتابع الرئيس الأمريكي أن سبب ذلك يعود "جزئيًا لأن روسيا وإيران باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لصالح (الرئيس السوري بشار) الأسد". وقال أوباما أيضًا إن أيًا من هاتين الدولتين "تتسم بالعاطفية" في تحديد مواقفهما، مضيفًا إن لا موسكو ولا طهران تتأثران كثيرًا بـ"الكارثة الإنسانية" في سوريا، إلا أنهما قلقتان بالمقابل من احتمال "انهيار الدولة السورية". وتابع "وهذا يعني، وأعتقد ذلك، بأنه باتت لدينا اليوم فرص أكثر لقيام محادثات جدية، مما كانت لدينا في السابق" بشأن الأزمة السورية. ومن جانبه، قال روبيرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا إن نظام بشار الأسد يعتبر جثة ولا جدوى من التعاون معه ضد داعش في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش."جاء ذلك في مقابلة مع CNN، حيث قال فورد ردًا على وجود اقتراحات للتعاون مع بشار الأسد وإيران لحلّ مشكلة داعش: "من وجه نظري أعتقد أن هذا الأمر غير وارد، فأولًا قوات الأسد لا تستطيع استعادة ضواحي العاصمة دمشق وهي تحاول القيام بذلك منذ أشهر وبعض الضواحي تبعد فقط نحو ثلاثة أميال، فهل نظن بالفعل أن هذه القوات بإمكانها الذهاب لمسافة 300 أو 400 ميل لقتال الدولة الإسلامية؟"، وتابع قائلاً: "نظام الأسد يضعف شيئًا فشيئًا ولا أرى حاجة بنا لربط أنفسنا بجثة، وعلى الصعيد الإيراني في العراق فإن طهران تقوم بدعم وتدريب الميليشيات الشيعية ولكن علينا الحذر من نقطة هو أن التقارب بين أمريكا وطهران سيسهل عمليات التجنيد لداعش الذي يروج إلى أن إيران وأمريكا شريكتان ضد أبناء السنة". وحول الجهود الدولية لمحاربة التنظيم ودخول تركيا مؤخرًا، قال فورد: "هناك العديد من الأجندات التي تتنافس فيما بينها في المنطقة، وكل دولة لها أولويات مختلفة، حيث إن الأولوية بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الإسلامية، وبالنسبة لتركيا فإن الأولوية هي حزب العمال الكردستاني الـPKK إلى جانب بشار الأسد، في الوقت الذي تختلف فيه أجندة الثوار السوريين عن أجندة الأشخاص الذين يقاتلون في العراق، وهكذا الوضع معقد."وحول تطورات التعامل مع التنظيم ومزاعم سابقة بأن بداية العام المقبل ستشهد تحريرًا للموصل، قال فورد: "التقدم كان تدريجيًا وسيبقى تدريجيًا، وذلك لأن داعش بحد ذاتها قوية للغاية، وليس فقط مجموعة من الأشخاص يختبؤون في كهوف كما كانت القاعدة وأسامة بن لادن، والآن أيمن الظواهري، التنظيم منظم للغاية وله إيرادات وتقسيمات كبيرة، ولن يتم التخلص منه في ليلة وضحاها."وعلى الصعيد التركي، قال فورد: "الأتراك لهم أجندتان، فهم لا يحبون الدولة الإسلامية ويلقون باللوم على التنظيم في تفجيرات تركيا الأسبوع الماضي وأيضًا الأتراك لا يحبون الانفصاليين الأكراد فهم لا يريدون رؤية دولتهم تنقسم."

مشاركة :