استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري صباح أمس الجمعة فيسنا بوسيتش نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية كرواتيا، والتي تزور مصر لمتابعة جهود الحكومة المصرية للإفراج عن الرهينة الكرواتي الذي تم الإعلان عن اختطافه من جانب جماعة إرهابية منذ يومين. قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن السلطات المعنية تقوم بجهود مكثفة لمحاولة التعرف على مكان احتجاز الرهينة. وأشار إلى أن الوزير شكري يجري اتصالات مع الجانب الكرواتي لإحاطته بجهود الحكومة المصرية في هذا المجال. وأوضح المتحدث أن المعلومات المتوفرة لدى وزارة الخارجية تشير إلى أن الرهينة تم اختطافه في أواخر شهر يوليو/تموز الماضي في احدى ضواحي القاهرة، وليس خلال اليومين السابقين. وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير شكري أكد لنظيرته الكرواتية خلال اللقاء أن السلطات المصرية لن تدخر جهداً من أجل العمل على حماية الرهينة الكرواتي، مشيراً إلى أن الإرهاب لا وطن له ولا دين، وينبغي أن تتكاتف جميع الجهود الإقليمية والدولية من أجل محاربته. وأكد المتحدث الرسمي أن مثل تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة ستظل دائماً أحداثاً فردية واستثنائية، وفي مناطق محدودة للغاية، وأن مصر آمنة تماماً لأبنائها وجميع الجنسيات الأجنبية الراغبة في زيارتها. وكان ما يسمى ولاية سيناء الفرع المصري لتنظيم داعش نشر الأربعاء شريط فيديو هدد فيه بإعدام رهينة كرواتي في غضون 48 ساعة إذا لم تطلق مصر سراح نساء معتقلات. وظهر الكرواتي، في التسجيل راكعاً أمام رجل ملثم يحمل سكيناً ويقول وهو يقرأ ورقة إن خاطفيه سيعدمونه في غضون 48 ساعة. ولم يوضح الفيديو متى يبدأ العد العكسي لهذا التهديد. وكان الكرواتي يعمل عند خطفه في 22 يوليو/تموز لدى شركة ارديسيس المتفرعة عن الشركة العامة للجيوفيزياء الفرنسية المتخصصة في استكشاف طبقات الأرض. ودعا والد الرهينة الكرواتي أيضاً السلطات الفرنسية والرئيس فرنسوا هولاند التعاون مع مصر للمساعدة على إطلاق سراح ابنه بما أنه يعمل لمصلحة شركة فرنسية. وتوميسلاف سالوبيك (31 عاماً) هو أول أجنبي يخطف ويهدد بالقتل من قبل ولاية سيناء الذي ظهر في 2011 باسم تنظيم أنصار بيت المقدس قبل أن يغير اسمه ويعلن ولاءه لداعش. (وكالات)
مشاركة :