استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، نائب رئيس الوزراء ووزيرة خارجية كرواتيا فيسنا بوسيتش، التي تزور القاهرة لمتابعة جهود الحكومة المصرية للإفراج عن الرهينة الكرواتي الذي تم الإعلان عن اختطافه من جانب جماعة إرهابية منذ يومين. وأكد شكري، خلال اللقاء، أن السلطات المصرية لن تأل جهداً من أجل العمل على حماية الرهينة الكرواتي، مشيراً إلى أن الإرهاب لا وطن له ولا دين، وينبغي أن تتكاتف جميع الجهود الإقليمية والدولية من أجل محاربته واجتثاثه من جذوره في أية بقعة أو مكان، وتحت أي مسمى كان. بدوره، أشار الناطق باسم وزارة الخارجية أحمد أبوزيد، إلى الجهود المكثفة التي تقوم بها السلطات المصرية لمحاولة التعرف على مكان احتجاز الرهينة، والاتصالات التي قام بها الوزير سامح شكري مع الجانب الكرواتي لإحاطته بجهود الحكومة المصرية في هذا المجال، موضحاً أن المعلومات المتوفرة لدى وزارة الخارجية تشير إلى أن الرهينة قد تم اختطافه منذ يوليو الماضي وليس خلال اليومين السابقين. وأكد الناطق أن مثل تلك الأعمال الإرهابية الخسيسة ستظل دائماً أحداثاً فردية واستثنائية وفي مناطق محدودة للغاية، وأن مصر آمنة تماماً لأبنائها وجميع الجنسيات الأجنبية الراغبة في زيارتها أو التواجد بها، وأن الحضور الدولي المكثف رفيع المستوى الذي شهده افتتاح قناة السويس يؤكد على ذلك. من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية المصرية، في بيان أمس عن نتائج جهود الأجهزة الأمنية على مستوى الجمهورية في ضبط العناصر الإرهابية خلال 24 ساعة. وأفادت أن الجهود الأمنية أسفرت عن ضبط 19 من القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان الإرهابي و17 من أعضاء لجان العمليات النوعية بالتنظيم. 600 كشف الباحث في شؤون الحركات الإرهابية د. محمد كامل، عن هيكلية وتشكيل تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، عقب الضربات الأمنية المتلاحقة ضده. وقال لـالبيان إن تنظيم أنصار بيت المقدس مكون من 600 إلى 800 فرد، كقوام رئيسي. وأضاف أن أغلب قيادات التنظيم من الخارج ولا يوجد قيادات من مصر إلا البعض القليل، مشيراً إلى أن الأعضاء مقسمون إلى ثلاثة أقسام، الأول من أهالي سيناء، والثاني من محافظات الدلتا، والثالث من الوافدين من الخارج، وهؤلاء زادوا عقب مبايعة التنظيم لـداعش.
مشاركة :