أعربت النيجيرية نغوزي أوكونجو-ايويلا الجمعة عن ثقتها في سعيها لقيادة منظمة التجارة العالمية بعد دعم الاتحاد الافريقي لها، وتعهدت بأنها سوف تدفع من أجل اجراء اصلاحات في المنظمة التي تعصف بها الأزمات. وقالت أوكونجو-ايويلا خلال مؤتمر صحافي افتراضي “اشعر أن الريح خلف ظهري”، وذلك بعد اعلان الاتحاد الافريقي الذي يضم 55 دولة دعمه له في وجه منافستها الوحيدة الكورية الجنوبية يو ميونغ-هي. وستقود امرأة المنظمة التجارية للمرة الأولى بعدما انحصرت المنافسة بين سيدتين لخلافة المدير العام روبرتو ازفيدو الذي تنحى عن منصبه في آب/أغسطس قبل عام من انتهاء ولايته. وأوكونجو-ايويلا البالغة 66 عاما والتي كانت أول وزيرة مالية ووزيرة خارجية في بلادها ولها خبرة 25 عاما كخبيرة اقتصادية في شؤون التنمية في البنك الدولي، قالت انه سيكون من الجيد أن يكون للمنظمة أول مدير عام أفريقي. وأضافت “اذا كان هذا الشخص افريقيا وامرأة في الوقت نفسه، اعتقد انه أمر عظيم. لأنه (…) لم يسبق أن قاد المنظمة افريقي أو امراة”. لكن في زمن تحيط فيه الأزمات بمنظمة التجارة العالمية، شددت أوكونجو-ايويلا ان المدير العام الجديد يجب أن يتمتع فوق كل شيء بالمهارة في المفاوضات السياسية والدبلوماسية اضافة الى المهارة على المستوى الاداري. وقالت “إن منظمة التجارة العالمية في الوقت الحالي مع التحديات التي تواجهها تحتاج إلى مدير عام على قدر عال من الكفاءة ويملك العلاقات والمكانة السياسية ليكون قادرا على اجراء الاصلاحات”. وأضافت “الأمر لا يقتصر على امتلاك هذه المهارات، بل على اجتماعها في شخص واحد في هذه المرحلة حيث المنظمة بأمس الحاجة اليها”. وحتى ما قبل أزمة كوفيد-19، كانت منظمة التجارة العالمية تكافح لكبح الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، كما واجهت هجمات قاسية من واشنطن التي هددت بالانسحاب منها بشكل نهائي. وأكدت أوكونجو-ايويلا انها تملك خبرة واسعة في الاصلاحات وانها الشخص المناسب للمساعدة على إعادة المنظمة الى مسارها. وترشح للمنصب في البداية ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة افارقة قبل أن يتقلص العدد بعد جولتي مشاورات. ومن المقرر أن تبدأ الجولة الثالثة والأخيرة من المشاورات التي تسعى للتوصل الى توافق حول مرشح واحد الأسبوع المقبل، لتنتهي في 27 تشرين الأول/أكتوبر. ومن المقرر الإعلان عن المرشح الفائز في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر. وقالت أوكونجو إيويلا الجمعة إنها شعرت بحماسة غامرة عندما علمت أن “جميع البلدان الأفريقية تدعمها”. وكشفت انه بالإضافة الى ذلك فان مجموعة من دول الكاريبي والمحيط الهادي قالوا انهم سيدعمونها، ما يرفع عدد الدول التي تؤيد ترشيحها رسميا إلى 79 دولة. وقالت أيضا إنها تشعر “بالتفاؤل” بشأن دعمها في أميركا اللاتينية، مشيرة الى أنها حصلت على “قوة جذب جيدة ودعم جيد” في آسيا حتى الآن. ولفتت الى أنه من المقرر أن يعلن الاتحاد الأوروبي “في وقت قريب” عن مرشحه المفضل، قائلة “أشعر بثقة تامة بأننا سنتمكن من جذب الدعم عبر المناطق”.
مشاركة :