تحليل في الجول - كيف يقتل الزمالك سرعة هجوم الرجاء ويضربه بالجناح الأيمن

  • 10/17/2020
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

ضغط مبكر على حامل الكرة واستغلال للمساحات خلف الظهير الأيسر، بهذه الطريقة يستطيع الزمالك العودة بنتيجة إيجابية ضد الرجاء من المغرب. ويلعب الرجاء بطريقة 4-2-3-1 تحت قيادة المغربي جمال السلامي المدرب الثاني للفريق هذا الموسم بعد الفرنسي باتريس كارتيرون الذي تأهل بالزمالك لنصف النهائي. وقاد السلامي الرجاء للتتويج بالدوري المغربي بعد غياب 7 سنوات، وسجل الفريق تحت قيادته 45 هدفا خلال 34 مباراة. لا يستغرق الرجاء وقتا طويلا في التحضير بالكرة، يلعب بشكل مباشر وسريع مستغلا الكرات الطولية المتقنة التي تخرج من ثنائي خط الوسط. ويعتمد الرجاء في ذلك على لاعب الارتكاز عمر العرجون الذي ستجده دائما قريب من قلبي الدفاع ليستقبل الكرة. وبتمريرة طولية متقنة من العرجون، تصل الكرة إلى الخط الأمامي للرجاء والباقي معروف. لنشاهد مثالين واضحين على دور العرجون في بناء هجمات الرجاء. ولذلك يجب الضغط على العرجون عندما يستلم الكرة، لا تنتظر حتى يمرر الكرة لمن يصنع الخطورة على مرماك. ويزامل العرجون في خط الوسط، الكونغولي فابريس نجوما الذي يمتاز هو الآخر بنسبة تمريرات صحيحة تصل إلى90%. لكن ليس واضحا حتى الآن قدرة نجوما على المشاركة ضد الزمالك، بعدما خرج مصابا خلال ودية منتخب بلاده ضد المغرب منذ يومين. وليس نجوما فقط الذي يعتمد عليه جمال السلامي مدرب الرجاء في إرسال التمريرات إلى مهاجمي الفريق، فمدرب الرجاء يعتمد أيضا على المدافع بدر بانون الذي تقترب نسبة تمريراته الصحيحة من 90%. ويمتلك الرجاء ثلاثي سريع تحت المهاجم، ويعتمد على اللامركزية بينهم ليشكل الخطورة على مرمى المنافسين. الثلاثي هو سفيان رحيمي وعبد الإله الحفيظي ومحسن متولي. سفيان رحيمي هو هداف الفريق هذا الموسم برصيد 12 هدفا وهو أيضا أكثر من صنع أهدافا بعدما صنع 11 هدفا. أما محسن متولي أو مارادونا الرجاء كما تطلق عليه الجماهير والذي يشغل الجانب الأيمن فسجل 8 أهداف وصنع 9. والثالث عبد الإله الحفيظي الذي سجل هدفي التتويج بالدوري في الجيش الملكي خلال أخر جولة من الدوري فسجل 6 أهداف وصنع 4. والثلاثي يلعب خلف المهاجم الكونغولي الدولي بين مالانجو الذي سجل 7 أهداف. ودائما ستجد واحد منهم يستقبل الكرة من نصف الملعب ويبدأ التصرف بها سريعا دون أن تستمر تحت قدمه طويلا بعرضية إلى زميله المتمركز داخل منطقة الجزاء أو بتمريرة قصيرة ثم يتحرك سريعا ليستلم الكرة مرة أخرى. ولذلك تصل نسبة الأهداف التي سجلها الرجاء من كرات عرضية إلى أكثر من 40% من مجموع أهدافه. ملحوظة هامة للاعبي وسط الزمالك.. الحفاظ على الكرة طويلا تحت قدمك قد يعرضك للخطر. مع كل هذه السرعة، كيف يمكن ضرب الرجاء؟ الرجاء ليس منظما دفاعيا خاصة مع تقدم خط دفاعه ومشاركة بدر بانون في صناعة الفرص. فتمريرة طولية متقنة قد تشكل خطورة على مرماه. يرتد الرجاء ككتلة واحدة من أجل مواجهة الهجمات المرتدة، تخيل لو خرجت تمريرة سريعة في هذه اللقطة. وهذا يجب أن يكون دور يوسف أوباما خاصة مع غياب فرجاني ساسي الذي كان الأجدر على نقل الزمالك سريعا للهجوم بتمريراته المتقنة. ليس تلك المشكلة الوحيدة التي تواجه دفاع الرجاء، فهناك مساحة كبيرة جدا يجدها دائما خصومه خلف الكاميروني فابريس نجاه الظهير الأيسر. فالظهير الكاميروني الذي يتقدم للهجوم يترك خلفه مساحة كبيرة دون تغطية من زملائه في خط الوسط. المشكلة الأخيرة التي تواجه دفاع الرجاء هي الكرات الثابتة. استقبل الرجاء هدفين في أخر مباراتين في الدوري من كرتين ثابتتين، وشكلت غيرهما خطورة كبيرة على مرماه. ويعيب دفاع الرجاء عدم التنظيم في الرقابة خلال الكرات الثابتة، مع قصر قامة الحارس أنس الزنيتي. واستقبل الرجاء 24 هدفا في 34 مباراة تحت قيادة السلامي.. رقم كبير. هل تفكر الآن ماذا يستطيع أن يفعل محمود علاء والونش من الكرات الثابتة؟

مشاركة :