في الوقت الذي كان الكل فيه ينتظر مفاجأة أحمد حسام ميدو مع الزمالك، فاجئهم عبد العزيز عبد الشافي بتشكيل وطريقة لعب مختلفة مع الأهلي عن مباراة إنبي. كان متوقعا أن يبدأ زيزو مباراة الزمالك بنفس التشكيل الذي فاز به على إنبي 2-0، أو حتى بنفس طريقة اللعب التي اعتمدت على ثنائي هجومي مكون من عمرو جمال وجون أنطوي. لكن زيزو فضل أن يبدأ بماليك إيفونا العائد من الإصابة ليلعب وحيدا في الهجوم، مع مشاركة مؤمن زكريا في وسط الملعب. ليلعب بطريقة 4-2-3-1 التي حسم بها مباراة السوبر 3-2، وتشكيل لا يختلف إلا بغياب وليد سليمان المصاب. وتقول الأرقام إن زيزو نجح بهذا التغيير في سد الثغرة التي ظهرت في دفاعات الأهلي أمام إنبي، بسبب عدم تقديم المساندة الدفاعية الكافية للظهيرين أحمد فتحي وصبري رحيل. ضد إنبي، كان واضحا وجود مشكلة في دفاعات الأهلي في مرتدات الفريق البترولي على الطرفين فلعب الفريق البترولي 22 كرة عرضية رغم خسارة المباراة. هذا العدد من العرضيات أمام الزمالك تقلص إلى 11 عرضية بفضل مشاركة مؤمن. فقدم مؤمن المساندة الدفاعية المطلوبة لأحمد فتحي على الجانب الأيمن أمام الحالة الجيدة التي ظهر بها معروف يوسف، وفاز بالكرة أمام هجوم الزمالك 9 مرات. تحركات مؤمن: وفي نفس الوقت، كان مؤمن محطة لعب جيدة للأهلي حيث استلم الكرة 36 مرة من زملائه كان أكثرهم من فتحي الذي مررها له 13 مرة، وفقد 4 منهم فقط تحت الضغط. الأماكن التي استلم فيها مؤمن الكرة: ووصلت نسبة تمريراته الصحيحة إلى 79%، ولعب 3 كرات عرضية لم تٌستغل. اتجاه تمريرات مؤمن: مشاركة مؤمن أيضا أعفت عبد الله السعيد من الأدوار الدفاعية، التي كان مكلفا بها في مباراة إنبي. ليتفرغ لبناء هجمات الأهلي. لم يترك السعيد عمق الملعب إلا نادرا، وفي نفس الوقت لم يدخل منطقة جزاء الزمالك لينتهي دوره عند التمرير لإيفونا أو توزيع الكرة على الطرفين. تحركات السعيد: الاختلاف أن السعيد كان يتبادل الأدوار مع أنطوي أمام إنبي، فيدخل منطقة الجزاء مع عمرو جمال عندما كان المهاجم الغاني - الذي استغل زيزو سرعته - يعود لمساندة فتحي على الجانب الأيمن. ضد الزمالك، أكمل السعيد دوره في نقل الأهلي للهجوم فاستلم الكرة من زملائه 58 مرة، فقدها منهم 9 مرات تحت الضغط. وبلغت نسبة تمريراته الصحيحة 86%. وقدم السعيد دورا إضافيا في مساندة رمضان هجوميا، خاصة أن الأخير اضطر للارتداد دفاعيا مع مشاركة حازم إمام في الشوط الثاني. الأماكن التي استلم بها السعيد الكرة: وعلى عكس مباراة إنبي، كان رمضان صبحي أكثر من مرر الكرة للسعيد في 15 مناسبة، ثم حسام غالي بـ10 تمريرات. وكان أيضا رمضان أكثر من استلم الكرة من السعيد في 12 مناسبة، ثم صبري رحيل الذي حصل منه على 7 تمريرات. وهذا ما يكشف دور السعيد في بناء هجمات الأهلي على الجبهة اليمنى لقتل أي فرصة لعمر جابر في المشاركة الهجومية. فكانت النتيجة هي أن ميدو اضطر لإشراك حازم إمام على أمل إجبار ثلاثي الأهلي للارتداد لمنتصف ملعبهم. لتقل كثافة الزمالك في وسط الملعب بخروج إبراهيم عبد الخالق.
مشاركة :