تحتدم المواجهة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنافسه جو بايدن، مع تبادل الاتهامات بينهما فيما يخص التعامل مع جائحة كورونا. وتعالت نبرة الاتهامات بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي، بينما يواصلان تحركاتهما الانتخابية في عدة ولايات. ويعود ترامب وبايدن إلى مسار حملتيهما الانتخابية بعدة زيارات لولايات رئيسية، وذلك بعد يوم من تبادلهما الاتهامات، خاصة في التعامل مع جائحة فيروس كورونا، وذلك خلال لقاءين تليفزيونيين متزامنين بعد إلغاء مناظرتهما المباشرة الثانية. وكان المرشحان يتحدثان في وقت واحد على قناتين مختلفتين، فقد نقلت شبكة “إيه بي سي” (ABC) من بنسلفانيا اللقاء التليفزيوني مع بايدن، بينما بثت شبكة “إن بي سي” (NBC) لقاء ترامب من فلوريدا. وسلطت المواجهة التليفزيونية الضوء على معالجة ورؤية الطرفين في التعامل مع فيروس كورونا، الذي قتل أكثر من 216 ألف شخص في الولايات المتحدة. واتهم بايدن ترامب بالكذب وإضاعة فرص هائلة، “لقد أضاع فرصًا هائلة واستمر في قول أشياء غير صحيحة، ستختفي كورونا بحلول عيد الفصح، لا تقلقوا بشأن ذلك، ستختفي تماما بالحرارة وعندما يأتي الصيف، وكل شيء سوف يختفي مثل معجزة، بل ولا يزال يقول هذه الأشياء”. بينما دافع ترامب عن طريقة معالجته للجائحة، وكذلك عن سلوكه الشخصي، بما في ذلك تنظيم حدث في البيت الأبيض لم يضع الغالبية فيه الأقنعة أو يلتزموا بالتباعد الاجتماعي، وهو ما أسفر عن إصابة العديد من الحاضرين بالمرض. وقال ترامب “جميع الحاضرين خضعوا للاختبار، وأنا رئيس، يجب أن أرى الناس، لا يمكن أن أجلس في قبو أو غرفة. يجب أن أخرج”. ويحاول ترامب تقليص الفارق مع منافسه في استطلاعات الرأي في ولاية فلوريدا حيث تفوق بايدن عليه إحصائيًا وحصل على تأييد 49 في المئة، بينما حصل ترامب على تأييد 47%. وعلى مستوى الولايات المتحدة ككل يتقدم بايدن بنحو 10 نقاط مئوية في استطلاعات الرأي؛ لكن بهامش أصغر في الولايات الرئيسية، التي تصنع الفارق وتتأرجح بين الحزبين.