جنود مرابطون يُقتلون في مسجد.. إنها جريمة شنيعة

  • 8/8/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بعث عدد من العلماء والمفكرين والمسؤولين رسائل إلى المجتمع، عقب تفجير مسجد قوات الطوارئ في عسير، أكدوا أن هذه الأحداث الإجرامية الخبيثة لن تزيد أبناء هذا الوطن إلا تماسكا وتوحدا وإصرارا على محاربة الشر وأهله في كل مكان، مبينين أن هذا العمل الإجرامي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في هذه البلاد المباركة التي حباها الله بالتلاحم بين الشعب والقيادة. إلى ذلك، قال الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، موجها رسالة لأبناء المملكة وعلمائها ومفكريها ومثقفيها: ليس أمامنا إلا الوقوف مع قيادتنا لنقطع الطريق أمام المتربصين الحاقدين على هذا البلد الذي شرفه الله بخدمة الحرمين الشريفين»، مؤكدا أن الفئة المارقة التي تمادت في أعمالها الإجرامية إفسادا في الأرض وخروجا عن تعاليم الدين الحنيف، هي فئة ضالة ومضلة مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قال الله عز وجل: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا أليما). أما الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فوجه رسالة إلى المسلمين بتقوى الله وتعظيم حدوده، منها الدماء المعصومة البريئة والحذر من أعمال العنف والجرائم الإرهابية، مؤكدا أن دماء المصلين المراقة دون وجه حق هي ظلم وعدوان وإرهاب، وهذا الحادث الإرهابي انتهاك لحرمات بيوت الله. ورسالة أخرى وجهها الدكتور السديس إلى أبناء المملكة: قفوا صفا واحدا حول ولاة أمرنا لإقامة شرع الله عز وجل، وتحقيق العدل، وبسط الأمن، وتحقيق العيش الكريم لكل مواطن. من جانبه، أرسل الدكتور عبدالله بن بيه، رئيس المركز العالمي للتجديد والترشيد، إلى أبناء الأمة الإسلامية بقوله: يجب على الأمة بكل أطيافها وأصنافها وعلمائها وعقلائها ومفكريها ومثقفيها أن يقفوا جميعا صفا واحدا أمام هذه الأفكار الهدامة التي لا يمكن للأمة أن تبقى أمامها صامتة أو متساهلة، فلا يمكن لعالم أو مسلم إلا أن يقف متحيرا، بل مستنكرا مستبشعا لهذه الأعمال الخارجة عن طور الشرع والعقل والمنطق؛ جنود مرابطون يقتلون في مسجد من مساجد الله، إنها جريمة شنيعة. ووجه ابن بيه رسالة إلى أصحاب الفكر المنحرف بقوله: بأي منطق يتعدى على بيوت الله ويقتل الجنود، هي مرحلة من الجنون، ندعوكم بالعودة إلى صف الأمة وحضن الدين الحنيف بكل ما فيه من نصوص وشواهد على أن قتل النفس والاعتداء على الحرمات أمر لا يقره الشرع أو العقل، فنحن ندعو لكم أن يهديكم إلى طريق الحق والسبيل. وأضاف: نناشد كل العقلاء أن يسهموا في إعادة الضال إلى الطريق المستقيم، وإيقاف هذا الفكر المجنون الذي تجاوز كل الخطوط، فهو فكر ليس على صراط مستقيم وليس له معتمد شرعي، ونطلب من كل من يستطيع أن يقدم نصيحة لهؤلاء أن يفعل. على صعيد متصل، أرسل المستشار الشيخ طلال بن أحمد العقيل، مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، موجها حديثه لكل مواطن: هذه الحوادث الإجرامية لن تزيدنا إلا لحمة ووقوفا خلف قيادتنا، وتزيد من تكاتف أبناء المملكة واجتماع كلمتهم أمام فئة ضالة خرجت عن الإسلام، ويجعلنا نقف صفا واحدا تجاه هؤلاء البغاة المفسدين الذين يستهدفون الدين والأمن والوطن، واستئصال جذور هذا الفكر الذي أصبح يهدد ثوابت الأمة، ولن تثني هذه الأعمال الإرهابية عزيمة ولاة الأمر والأجهزة الأمنية في محاربة الإرهاب بجميع أشكاله، مضيفا: هذا الحادث الأليم جريمة تبين ما وصل إليه هؤلاء الخارجون من استخفاف بحرمات بيوت الله والدماء المعصومة، باستهداف أفراد يؤدون أشرف عبادة وهي الصلاة. من جانبه، جاءت رسالة المهندس عبدالعزيز بن عبدالله حنفي، رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم «خيركم»، لتؤكد أن كل المسلمين العقلاء يرفضون مثل الفكر المنحرف والضال، موضحا أن «هذا العمل الإرهابي جريمة بشعة منافية للقيم والتعاليم الإسلامية السمحة، ويهدف منفذوها إلى زعزعة أمن المملكة، لكن تلاحم وتكاتف أبناء الوطن في كل حادثة شكل صفعة قوية لمعاول الشر والإرهاب ورد كيدهم في نحورهم». وأضاف حنفي: هذا العمل الدنيء ومن يقف خلفه لا ينتمي للإسلام الذي كفل حرمة الدم والمال والأنفس المعصومة، ولن ينالوا من لحمة المواطنين ورجال الأمن مهما حاولوا لتحقيق مآرب أعداء الوطن والأمة.

مشاركة :