في تصوري الشخصي أن لقاء السوبر المقبل, الذي سيجمع النصر بالهلال لو لم يقم في خارج البلاد وتحديدا في عاصمة مشهورة رياضيا كلندن, لما تم تسليط الضوء على المباراة بهذا الشكل. في الموسم الماضي, أقيم السوبر بين النصر والشباب فبدأ اللقاء وانتهى دون أن يحمل أية ضجة إعلامية وجماهيرية, كما يحدث الآن. وبغض النظر عن قوة المواجهة وتحديدا صخبها الجماهيري الذي لا يوجد إلا مع الفرق الجماهيرية وهي الأربعة الكبيرة المعروفة لدى الشارع الرياضي, إلا أن مكان إقامة اللقاء هو من جعل لهذا المباراة أهمية ربما تفوق أهمية دوري عبداللطيف جميل. المهم شئنا أم أبينا تبقى بطولة الدوري هي الأقوى وهي المحك الرئيسي لقوة البطل كما كان " لا أعلم إن كان مازال" يتحدث بها ذلك الإعلام المتسيد حين كان فريقه المفضل يحققها! آخر موسمين البطل واحد وثابت وهو المحتكر للبطولة بمسماها الجديد. الموسم الثالث, سيشهد تنافسا وصراعا أقوى لعدة أسباب من أهمها أن المنافسين للنصر, يبحثون عن هذه البطولة الأقوى والأهم. والأمر الآخر وهو مهم جداً أن فوز النصر بالبطولة للموسم الثالث على التوالي, سيشكل ضغطا نفسيا على هذه الفرق وسيجعلها في مأزق وحرج كبيرين, أمام جماهيرهم التي كانت وستضل تطالبهم بتحقيق هذه البطولة التي مازال النصر متمسكا بها. استعدادات الفرق وخصوصاً الكبيرة منها إلى حد ما, تُعد جيدة ونتائج المعسكرات الخارجية تنبئ عن تنافس قوي بين فرق المقدمة الطامحة لنيل لقب دوري عبداللطيف جميل.
مشاركة :