اقتحم العشرات من أنصار الحشد الشعبي مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في بغداد، وأضرموا فيه النار، اليوم السبت، ما يهدد بتوتر سياسي جديد على الساحة العراقية. ورفع المحتجون علم ميليشيا الحشد الشعبي على مقر الحزب، بعد نزع علم إقليم كردستان وإحراقه.وتصاعدت أعمدة الدخان من داخل مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في العاصمة العراقية، وسط هتافات ضد تصريحات القيادي في الحزب وزير الخارجية الأسبق هوشيار زيباري.وفي الأسبوع الماضي، قال زيباري إن هجمات صاروخية شنت على مواقع للمعارضة الإيرانية قرب مطار أربيل، تشكل تصعيدا آخر لزعزعة الأمن في العراق وإقليم كردستان.وأضاف زيباري أن الهجمات نفذتها الجماعات ذاتها، التي تهاجم السفارة الأمريكية في بغداد.   موقف كرديوأدان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إحراق مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني في العاصمة بغداد على أيدي أنصار للحشد الشعبي. وبدوره، أعلن مسئول بالحزب الديمقراطي الكردستاني أنه سيقاضي الحكومة العراقية لعدم توفيرها الحماية لمقر الحزب ببغداد.كما ‏قال رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي، فيان صبري، إن “إحراق مقر الفرع الخامس يستهدف اتفاق أربيل وبغداد حول تطبيع الأوضاع في سنجار”.   الحشد الشعبي يرد وفي أول رد له بعد الواقعة، قال الحشد الشعبي في بيان إنه يتفهم مشاعر من وصفهم بالمحبين والحريصين على تضحيات ودماء أبناء الحشد الشعبي، مؤكدا على دعم حرية الرأي والاحتجاج والتظاهر السلمي بما نص عليه الدستور. وأضاف الحشد الشعبي في البيان رفضه استخدام العنف والتخريب بأي شكل من الأشكال. ودعا الجميع للحفاظ على هيبة الدولة والسلم المجتمعي واحترام رجال الأمن في هذا الظرف الحساس.تدخل الجيشوفي جانب آخر، أفاد مصدر أمني مسؤول بأن قوات الجيش انتشرت على الحدود الفاصلة بين محافظتي نينوى وأربيل بعد إجبار قيادة العمليات المشتركة قوات أحد فصائل الحشد الشعبي من الانسحاب على مساحة ممتدة بطول أكثر من 10 كيلومترات.وأضاف المصدر أن قوات مغاوير الجيش العراقي انتشرت صباح اليوم السبت في مواقعها الجديدة.ويأتي انتشار الجيش في تلك المنطقة عقب انطلاق هجوم منها على مطار أربيل بستة صواريخ في نهاية الشهر الماضي.ميليشيا جديدة كما أصدرت ميليشيا جديدة تم تشكيلها حديثا في العراق، بيانا اتهمت فيه حكومة الكاظمي باختطـاف عدد من المتظاهرين،وأضافت: “نحن كحركة ربع الله نقولها وبشدة إن لم يتم الافراج عن مجاهدينا الأبطال بأسرع وقت، سنتدخل فوراً وعلى طريقة ربع الله وقد أعذر من أنذر”.وشارك عدد من أفراد الميليشيا في عملية اقتحام وحرق مقر الحزب الكردستاني في بغداد،   اختطاف وإفراج وفي السياق ذاته، تعرض مراسل ومصور في شبكة رووداو الإعلامية الكردية لعملية اختطاف في بغداد، بعد عملية حرق مقر الحزب الديمقراطي. وطالبت الشبكة الإعلامية الحكومة العراقية بالعثور على مراسلها ومصورها، اللذين تم الإفراج عنهما في وقت لاحق.