تمكن فريق طبي متخصص بمستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة، من إنهاء معاناة مريضة مواطنة في العقد الخامس من عمرها، بدأت لديها من 30 عاماً، وذلك من خلال إعادة جراحة القلب، وهي المرة الأولى التي تتم فيها إعادة جراحة للقلب في المستشفى، حيث استغرقت العملية الجراحية التي تكللت بالنجاح مدة لا تقل عن 7 ساعات، وتتمتع المريضة حالياً باستقرار في حالتها الطبية، بحسب الدكتور جي مين شانج، استشاري جراحة القلب والأوعية الدموية ورئيس المركز المتميز للقلب والأوعية الدموية. وحول تفاصيل حالة المريضة، قال الاستشاري: إن المريضة بدأت معاناتها منذ 30 عاماً، حيث تم إجراء عملية توسيع لصمام القلب في أحد المستشفيات، وفي الآونة الأخيرة عانت المريضة مشاكل متعددة في القلب، كانت أعراضها تتمثل في الإرهاق وصعوبة في التنفس والمشي، إلى جانب أعراض قصور القلب المستمر وتورم في الجسم، موضحاً أن المريضة أُدخلت لمستشفى الشيخ خليفة التخصصي وهي تعاني أمراضاً مزمنة أخرى، إلى جانب صعوبة شديدة في التنفس، وعند التشخيص وإجراء الفحوص اللازمة لمعرفة الأسباب، تبين أنها تعاني ضيقاً في الصمام التاجي مع الرجفان الأذيني. وأوضح د. جي مين شانج: أن اعتلال الصمام التاجي الموجود بين حجرتي القلب اليساريتين (الأُذين الأيسر والبُطين الأيسر) أدى إلى عدم غلق وريقات الصمام بإحكام وتسرب الدم للخلف، مما يؤدي إلى شعور المريض بالتعب الشديد، وضيق في التنفُّس، وعجز عن ممارسة النشاطات اليومية المعتادة. وأشار إلى أن عملية إعادة جراحة القلب تُعتبر من الجراحات الدقيقة جداً بشكل عام، وهي نادرة جداً في هذه الفئة العمرية، مما يعني إعادة فتح الصدر الذي تم إجراء الجراحة فيه مسبقاً، والذي أظهر الالتصاق الشديد بين جدار القلب وعظم الصدر «القص»، وهي المرة الأولى التي نقوم فيها بإعادة جراحة للقلب في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي، والتي تكللت بالنجاح بعد زراعة صمام قلب صناعي، مما كان له الأثر الإيجابي على أداء القلب وخلوه من الأعراض، إلى جانب اختفاء صوت النفخات القلبية. وتوجهت المريضة (ك.ع) بالشكر والتقدير الكبير إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على مبادراته الكريمة بإنشاء مستشفى الشيخ خليفة التخصصي برأس الخيمة لخدمة المواطن والمقيم على أرض دولة الإمارات، كما توجهت بالشكر إلى الطاقم الطبي بالمستشفى. وقالت: «منذ أن دخلت المستشفى لم يتوانَ الطاقم الطبي عن تقديم المساعدة والدعم النفسي لي، مما كان له الأثر الإيجابي على حالتي الصحية، إلى جانب سرعة الاستجابة من قبل الطاقم الطبي والتمريض». وعن حالتها الصحية، أضافت: «اليوم، بفضل من الله، انتهت معاناتي ولا أشعر بأي أعراض، أستطيع الآن ممارسة حياتي بشكل طبيعي، وثقتي بالطبيب وعنايته لي طوال فترة وجودي في المستشفى، كان لهما الأثر الكبير في تحسن حالتي الصحية وإجراء العملية دون تردد». المركز يذكر أن المركز المتميز لطب وجراحة القلب والأوعية الدموية يحتوي على مختبرات لقسطرة القلب و10 غرف عمليات كبرى مصممة على أعلى المستويات، إلى جانب توافر طاقم طبي على مستوى عالٍ من القدرة والمهنية، مزودين بجرعات معرفية وتدريبية مكثفة لتقديم أفضل الممارسات والعلاجات لجميع المرضى الذين يعانون أمراض القلب، من خلال عمليات القسطرة والتدخلات الجراحية، لإنقاذ حياتهم.
مشاركة :