يعيش في غابتنا الوديعة ذات المناخ الصحراوي مجموعة بل مجاميع مختلفة من الحيوانات اللطيفة غير متجانسة النوع أو الطبع أجبرها قانون البقاء على التكيف السريع لكي تتعايش بسلام ووئام مع بعضها البعض وذلك من خلال وضع دستور أخلاقي وقيَّمي ينظم سلوكياتها ويجعلها تشارك بعضها البعض في إدارة مملكتها لتصبح ملجأ لكل وأقول كل الفصائل الراغبة في حياة كريمة إلا ان ما أصاب ممالك الحيوانات في الغابات المجاورة أصابها ولذا نجد بمناسبة وبغير مناسبة أن البعض من القوارض الغير المنقرضة يردد عبارات وكلمات وشعارات قوية وقوية جدا إلا أن تقييمها أو قيمتها في الواقع لن يتعدى في وصفنا لها سوى أنها كلمات جوفاء مختزلة بحروف منثورة تأثيرها إن لم يكن منعدم فهو كالهباء المنثور ، تتركز قيمتها فقط في ذلك القرطاس المنشور، ليقوم بوعي وبلا وعي البعض من فصيلة البيتبول والشيفرد جيرمان بترديد ذلك الهباء ليلاً ونهاراً ، سراً وجهاراً، وينسى الكل محتواه بمن فيهم صانعي ومرددي تلك الشعارات.. لان كل ما قيل ماهو إلا هوهوات جوفائية الأصل ، سفسطائية المنطق ، عنوانها التشدق بما قالت وعدم الإكتراث لما قالت ، ولذا نجد أن كل ما قيل يبدأ وينتهي بتلك الشعارات المخنوقة بتلال من الفساد وأكوام من الآهات والذي عجزت عن حمله كل بغال وحمير الغابة وكل هذه وتلك مصحوبة بتلك الغطرسة والتي تشبه في شكلها غطرسة الطاووس شغلها الشاغل عرقلة أي إنجاز لأي قضية ، وبين هذا وذاك وجدنا أن الوقت قد إنتهى ولم يُحل أو يُنجز أي شي ، وكما يرى من يرى !، ويسمع من يسمع ! أننا منذ تلك الفترة والتي تُعد من الفترات الغابرة لازلنا متأثرين بتلك الاصوات الربيعية الهادرة والتي أدارها وبإقتدار بضعة عشر أو يزيدون من أولئك المحترفون ! وهنا ومن هنا وجدنا أن المشكلة ليست في الحل وإنما في إدارة ذلك الحل وذلك من خلال التركيز فقط على قضية واحدة متشعبة الجذور وهي منع التجول والذي يعني التسكع ومنع النقد والذي يعني الجدال ومنع النباح المصحوب بالهوهوة والنهنهة والصهننة والسماح فقط بالهمس السلبي الصامت والصامت فقط وهنا، وهنا فقط سيرى من يرى أن كل القضايا محلولة ومُنجزة وبعدها سيعيش أفراد غابتنا برخاء وبحبوحة ولذا إرتأينا وعلى سبيل التجربة التركيز فقط على واحدة وواحدة فقط من تلك القضايا أياً كانت تلك القضايا. يقول بيدبا الفيلسوف بعد كل هذا وذاك وبعد بُريهة من الزمن خرج إبن آوى والذي هو أساساً وكما ورد في الاساطير انه من نسل الجن والذي أعد النص وقام بإخراج المسرحية وأخبرنا على لسانه وبلسانه بتلك المفاجاءة وذلك انه بعد أن تم القضاء على كل العثرات إننا لم ننجز أي مشروع لأننا تعثرنا في تحديد ما نريد وما لانريد كما تعثرنا وبدون قصد جنائي في تحديد الاولويات ولذا سنلجأ مرة أخرى الى إيجاد طريقة للتمديد لمجلس إدارتنا المُنتقى من أرقى الفصائل ولان المدة قصيرة لذا من الطبيعي إننا لم ولن نتمكن من إنجاز أي مشروع من المشاريع المطروحة وهذا ما قاله حضرة جنابنا بجلسة غير معلنة وبلا عنوان وهو تذكير لأنفسنا ولأعضاءنا الميامين بأننا سنكرر قولنا المفيد بأننا لن نكون مثل من سبقونا من تلك الفصيلة(..)التي إرتدت جلود الاسود ولهذا سنعمل شيئا ما وذلك من خلال تكليف أحد أتباعُنا وفق الأطر القانونية التي تم تفصيل جميع مقاساتها علينا وحدنا لكي يزودنا بأهم المشاريع والقضايا وعلى إثر ذلك سنحدد اولوياتنا لأن هذه الاولويات تعطينا نحن فرقة النمور الورقية الضوء البنفسجي وأقول البنفسجي لأننا بتنا نتشاءم من اللون الأخضر والذي أصبح يستعمله العامة من الدهماء والاتباع وحشو الفراغ ممن أجادوا (الصراخ وترديد البتاع بتاع البتاع) ولأننا من النخبة أقصد نخبة النخبة لذا سنضع رؤيتنا في قادم الأيام لحل كل ... عفواً حتى لايُفهم ما نقصده خطأ ، وبكل مفهومية نقول أن مانقصده هو فقط التركيز على حل واحد وهو الذي سنركز عليه من خلال دعوتنا المبتكرة والغير مسبوقة وذلك بإشراك ودعوة شريحة غفلنا عنها وهي شريحة تتكون من مجاميع يُطلق على منتسبيها مجازاً رواد القراءة على المعيون والمحسود والممسوس لإشراكهم في إيجاد الحلول وأقصد الحلول لحلحلة تلك القضايا المفبركة من قِبَلُنا لأن في هذا الحل ضياع لكل سُلطتنا وهيبتُنا ومستقبلنا لأنه من يدري هل سيبقى الحال على ماهو عليه أم سينطق الحجر ويُفَجِّر تلك المقولة الصاعقة "على هامان يافرعون" ويتحول خريفنا الى ربيع عربي فوضوي ينقلب فيه السحر على فرعون وسحرته الميامين من حاشية حسب الله وفرقة مد الله بقيادة ابو صهيب وأخيه ابو عبدالله والله من وراء القصد د.فهد الوردان Wardan1457@hotmail.com @fahad1457
مشاركة :