حذّر مسؤولون في الحكومة الصينية نظراءهم الأمريكيين من أنهم قد يحتجزون مواطنين أمريكيين في الصين ردًّا على محاكمة وزارة العدل علماء صينيين مرتبطين بالجيش، وفقًا لأشخاص مطلعين. وجاءت الرسالة الصينية صريحة وواضحة، مفادها أنه على الولايات المتحدة إسقاط المحاكمات للباحثين الصينيين في المحاكم الأمريكية، أو قد يجد الرعايا الأمريكيون الموجودون في الصين أنفسهم ينتهكون القوانين الصينية. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الصين بدأت بإصدار التحذير الصيف الحالي بعدما باشرت الولايات المتحدة اعتقال سلسلة من الباحثين الصينيين الذين كانوا يزورون جامعات أمريكية لإجراء أبحاث، واتهمتهم بإخفاء علاقتهم الفعلية بالجيش الصيني عن سلطات الهجرة الأمريكية. وذكر التقرير أنه في السابق اعتقلت السلطات الصينية رعايا أجانب على خلفية اتهامات، رأت حكوماتهم ألا أساس لها، أو في بعض الحالات كانتقام دبلوماسي، وهو تكتيك أشار إليه كثيرون في دوائر السياسة في واشنطن باسم "دبلوماسية الرهائن". ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الرد على ما أطلق عليه "دبلوماسية الرهائن"، وقال: "نحذر المواطنين الأمريكيين من احتمال حدوث نزاعات تجارية أو أوامر قضائية أو تحقيقات حكومية في القضايا الجنائية والمدنية على حد سواء، وصدور أوامر بحظر المغادرة حتى يتم حل المشكلة". وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنه في سبتمبر الماضي أصدرت الخارجية الأمريكية تحذيرًا للأمريكيين بتجنب السفر إلى الصين لعدد من الأسباب، بما في ذلك التحذير من أن الحكومة الصينية تحتجز مواطني الدول الأخرى "لكسب نفوذ للمساومة والضغط على حكومات بلادهم".
مشاركة :