سأكون واضحة معكم من البداية، العنوان لا يمثلني حرفياً، فأنا لم أفز يوماً بقلم، ولا حتى قطعة حلوى، لأني أعلم كيف تسير الأمور مع الحظ، الذي يبدو أنه لا علاقة تربطنا ببعض، المهم، وبدون إطالة، لا أعلم ما مشكلة الرسائل المليونية التي تصل على بريدي كل فترة، ولربما لست الوحيدة في هذا العالم، لكن تزاحمها اليومي على بريدي، جعلني «أندب» حظي الذي لا يسوق لي إلا الأوهام..! صدق أو لا تصدق، أحد الإيميلات، رسالة مزورة منسوبة لمؤسسة الوليد بن طلال- وهي بالأساس مؤسسة مختصة بالمشاريع الخيرية وتطوير المجتمعات- حيث عرضوا علي منحي 5 ملايين دولار، لكن قبل أن أتنعم بهذا المبلغ الأسطوري، علي أن أرسل بياناتي خلال 8 أيام، ليتم إرسال الجائزة لي، ولم يكتفِ النصابون بهذا القدر، حيث وصل بهم هوس النصب، إلى انتحال شخصيات عالمية شهيرة، إحداها عرضت علي قبل أيام صفقة مليارية، طالباً رقم حسابي، ليتم تحويل المبلغ، ومن ثم نقوم بمشروع مشترك، وبالمناسبة، ما زال يراسلني بشكل مُلح، ليعرف رأيي بالموضوع.. وبالتأكيد هم لا يعرفون قصتي مع الحظ..! بشكل مستشرٍ مخيف، انتشرت هذه الحسابات الوهمية، كانتشار النار في الهشيم، وبالطبع، هذه رسائل وهمية ومزورة، انتشرت من قبل القراصنة والنصابين، وهُم يستخدمون اسم المؤسسات المشهورة، والأسماء العالمية العاملة في المجال الخيري، ليغطوا على عمليات النصب التي يقومون بها، يوهمونك بأن حظك يكسر الصخر، وأنه تم اختيارك بشكل عشوائي، والغريب أن ثمة من يأخذهم الفضول، ويجارونهم حتى يقفوا خاليي الوفاض، إلا من رنين «مسجات» الخصم، التي لن تتوقف، حتى يصبح رصيدك صفراً مع مرتبة الشرف..! صدقوني، ومن تجربة، لا يوجد شيء اسمه «حظ يكسر الصخر»، ثمة عزيمة وصبر وسعي، و«دماغ» كبير لا يصدق هذه الترهات..!طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :