خيّب السعوديون -كالعادة- الأصوات -الخارجية- التي دعتهم للخروج يوم أمس الجمعة في حراك 15 سبتمبر، بعد أن تم توظيف جيش إلكتروني كامل، حاولوا زعزعة أمان هذا الوطن، مجتهدين في محاولاتهم، متناسين أن كل سعودي يضحي في الدفاع عن وطنه. وفيما اختار المارقون، بعد ظهر أمس للخروج والمظاهرات، محددين مواقع التجمع وبداية التحرك، كان السعوديون يؤمّنون في صلاة الجمعة على دعاء الخطباء بأن يحفظ الله هذا البلد وأن يحفظ قيادته وحكومته، وأن يبقي هذا البلد بعيداً عن أطماع الأشرار، فيما خلت تلك المواقع من أي تجمع بشري أو أي محاولة للحراك في صفعة جديدة وجهها السعوديون للأصوات المارقة. وفِي جولة «الجزيرة «على موقع تم تحديده في مدينة أبها للتحرك، لاحظنا انسيابية كاملة في الموقع، وأن التحرك في هذا الموقع كالعادة، وليس هناك ما يدعو للريبة، في تأكيد جديد على عدم اهتمام المواطنين بأي أصوات خارجية تدعو للتظاهر والتجمع، بل أدرك الجميع أهداف من يحاول أن يزعزع أمن هذا الوطن، وتعرفوا على من يقف خلفها ومن يدعمها، وماذا يريدون من تفكيك اللحمة بين القيادة والمواطن؟ وخرج السعوديون يوم أمس ليردوا على الحملات الإلكترونية بتفاعل واسع، مؤكدين وقوفهم خلف وطنهم، مهددين من يحاول المساس بأمن وطننا وأمانه، حيث شهد موقع التواصل الاجتماعي تويتر منذ صباح الجمعة ظهور العشرات من الهاشتاقات التي صنعها السعوديون للتعبير من محبتهم عن وطنهم، مثلاً هاشتاق #هنا_المملكه_العربيه_السعودية، #اي_حراك_اي_خرابيط، #سيدي_سلمان_للمجد_عنوان، #تلاحمنا_اساس_وحدتنا، #ابونا_سلمان_كلنا_تحت_رايتك?، #حراك_15سبتمبر_كلنا_سلمان ، #الشعب_ضد_حراك_15سبتمبر، وغيرها الكثير. وقد شارك السعوديون بتفاعل في هذا التلاحم الوطني من خلال مشاركتهم التي صاحبها مقاطع غنائية وطنية، وقصائد تتغزل في الوطن والقيادة، وبوح وطني عبر فيها السعوديون عن محبتهم لوطنهم وردهم على من يحاول المساس بهذا الوطن.
مشاركة :