أدباء ومثقفون وإعلاميون ينعون الراحل عبدالله الزيد

  • 10/19/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نعى عدد من الأدباء والمثقفين والإعلاميين الأديب والإعلامي الراحل عبدالله بن عبدالرحمن الزيد، والذي وافته المنية أمس الأحد، إثر سكتة قلبية. ويُعد الفقيد أحد الرموز الأدبية في المملكة العربية السعودية، عاش في أسرة متدينة وتعلم منها العلوم الدينية والأدبية، وقد درس في كلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حصل على الليسانس. وعمل بعد تخرّجه على تنفيذ وقراءة النشرة الإخبارية في التلفاز والإذاعة، وقدم عدة برامج ثقافية وأدبية في الرياض، وشارك في تقديم النشرات الإخبارية والبرامج. وعمل في التحرير والطبوعات والمصنفات والإشراف الثقافي والأدبي والبرامج والعلاقات العامة والتصحيح اللغوي، وهو عضو مشارك في الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون والنادي الأدبي بالطائف وجدة والقصيم. ويلفت النظر في تجربة الزيد الشعرية ذلك التمدّد في عناوين القصائد والدواوين، وهو ذو دلالة بيِّنة على رغبة في التميز، والهرب من العادية والتسطح، وتكاد أغلب عناوين دواوينه وقصائده تشكّل قصائد مستقلة؛ ولعله أول من اختطّ هذه الطريقة في العنونة من السعوديين، وقد قلّده فيها بعض الشعراء. وهو في جميع قصائده ذو نزعة رومانسية تسرف أحيانًا في توهين الفأل، وتنبسط من خلالها رؤيته العميقة التي تتعانق مع الحزن، وتتمسك بالفرح، فهي رسوم لتداعيات نفسية متعددة الوجوه، وربما شكّلت قصيدته التي جعلها عنوانًا لأحد الدواوين الأخيرة (انبسطت أكف الرفاق.. بقي الجمر في قبضتي أغني وحيدًا) مثالاً واضحًا على طبيعة التناول الشعري عنده. وقال الناقد عبدالله الغذامي في إحدى تغريداته: "#عبدالله عبدالرحمن الزيد تغمدك الله برحمته، ترحل بقلبك النقي الطاهر، كنت المحب للجميع والمقدر للجميع، حتى خصومك الذين آذوك، كنت البار بأمك ومن جثا بين يديها، ورعاها في مرضها، وتركت عملك وشعرك ووهج حياتك من أجلها، أنت يا من عمرت اللغة والثقافة والإعلام إبداعاً وذوقاً حراً وشجاعة مواقف". ورداً على تغريدة الغذامي قال الشاعر جاسم الصحيح: "إنا لله وإنا إليه راجعون، عظم الله لك الأجر، كان عبدالله الزيد في نبله آية، وفي نقائه سماء، وفي شعره قيمة، وفي شجاعته قمة.. رحمه الله تعالى". وغرد الإعلامي الدكتور محمد العوين قائلاً: "غفر الله لزميلنا العزيز الأديب والإذاعي الزيد الذي وافاه الأجل المحتوم وترك فقيد الأدب والإذاعة إبداعاً وتفرداً في الشعر والإذاعة، تجديداً في الصور والمعاني والإيقاع، وتميزاً في فن الإلقاء لغة وصوتاً". وقال رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون سابقاً عبدالرحمن الهزاع في تغريدة له: "رحم الله الزميل عبدالله فقد تزاملنا سنوات طوالاً في الإذاعة والتلفزيون، وكان نعم الزميل ورفيق الدرب أدباً وسلوكاً.. كسب حب وتقدير الجميع وقدم أعمالاً أدبية وشعرية ستبقى شاهد عصر على سمو مكانته وغزير فكره.. افتقدناك أبا عبدالرحمن وإلى جنة الخلد". ونعى النادي الأدبي في الرياض عبر حسابه في تويتر بقوله: "الشاعر السعودي الكبير عبدالرحمن الزيد، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون". وقالت جمعية الأدب السعودية في تغريدة لها: "يتقدم منسوبو الجمعية للأدب العربي والوسط الثقافي والعالم العربي بخالص العزاء وصادق المواساة في وفاة الشاعر والإذاعي المعروف عبدالله الزيد رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته والحمد لله على قضائه وقدره".

مشاركة :