مميزات وعيوب الولادتين الطبيعية والقيصرية

  • 8/9/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الولادة القيصرية أفضل أم الولادة الطبيعية؟ ما هي مميزات و عيوب كل منهما؟ و هل يمكن للمرأة التي ولدت طفلها بعمليه قيصرية أن تلد مرة أخرى بطريقة طبيعية؟ و هل نوع الولادة له تأثير في العلاقة الزوجية؟ تعرفي الى الأنسب لك ومميزاته وعيوبه. يبدأ حلم كل امرأة بالأمومة بأول لحظة تكتشف فيها حملها ومعه تبدأ المخاوف والقلق حول الولادة وألمها وما سيحدث يوم الوضع، تعرفي معنا الى الفرق بين الولادتين الطبيعية والقيصرية وكيف تختارين نوع الولادة الأنسب لكِ، وكيف تتجنبين مشكلات ما بعد الولادة. الولادة الطبيعية تعد الولادة الطبيعية الطريقة الأكثر أمناً للوضع، وتسمى الولادة بالطبيعية حين يبدأ المخاض دون أي تدخل بعد انتهاء أشهر الحمل، ودون أي تدخل جراحي أثناء خروج الجنين باستثناء استخدام بعض الأدوات المساعدة على إخراجه من قناة الولادة، أواستخدام شق جراحي لتوسيع فتحة المهبل وهو ما يسمى شق العجان والذي يتم علاجه بعد خروج الطفل ببعض الغرز. ونظراً لكونها الوسيلة الطبيعية فهي تحمل مميزات كثيرة. ومن أهم هذه المميزات مدة تعافي الأم بعد الولادة أقل في حالات الولادة الطبيعية، تغادر الأم المشفى بعد الولادة مباشرة أو بعد 24 ساعة، واحتمالات التعرض للعدوى أقل لعدم التدخل بأدوات جراحية أو تعريض أنسجة الجسم للهواء على عكس الولادة القيصرية، والمواليد الذين يتم وضعهم بالطريقة الطبيعية معرضون بنسبة أقل لعدوى الجهاز التنفسي. لماذا قد تلجأ الأم إلى الولادة القيصرية؟ في بعض الأحيان قد توجد حالات تمنع من اكتمال الولادة بشكل طبيعي عبر قناة المهبل، هذه الحالات عادة ما يتم اكتشافها قبل الولادة ويتم تحديد نوع الولادة كولادة قيصرية مسبقاً وإما أن يتم اكتشافها أثناء المخاض ويتم تجهيز الأم للولادة القيصرية في حينها. يمكن أن يكتشف الطبيب احتياجك للولادة القيصرية مسبقاً وعدم إمكانية حدوث الولادة طبيعياً في حالات، ومن أهمها كبر حجم رأس الجنين، معظم حالات التوائم، وجود الجنين في وضعية خاطئة لا تسمح بنزوله إلى الحوض وبدء المخاض طبيعياً، وجود عدوى في القناة المهبلية يخشى من انتقالها إلى الجنين في حالة الولادة الطبيعية كالإصابة بالفيروس الحليمي البشري وعدوى الهربس التناسلي، ضيق مساحة الحوض وعدم وجود توافق بين قياسات حوض الأم ورأس الجنين تسمح بنزول الرأس بسهولة بداخل الحوض وبدء المخاض طبيعياً، ووضعية المشيمة الساقطة placenta previa والتي توجد فيها المشيمة في الجزء السفلي من الرحم وتعيق نزول رأس الجنين بشكل طبيعي إلى الحوض ليبدأ المخاض، وإصابة الأم بأحد الأمراض المزمنة: كمرض القلب، والذي يرتفع معه خطر التعرض لمجهود الولادة الطبيعية. أما الحالات التي يتم اكتشافها في وقت المخاض من أهمها عدم حدوث انقباضات كافية في الرحم فيستغرق المخاض عدة ساعات دون حدوث توسع في عنق الرحم، وكذلك انفصال المشيمة المبكر، وعقد الحبل السري. مخاطر الولادة القيصرية على الرغم من كونها حلاً لكثير من المشكلات السابق ذكرها، بالإضافة إلى كون موعد الولادة يكون محدداً بشكل مسبق إلا أن الولادة القيصرية كأي إجراء جراحي تحمل بعض المخاطر والتي يمكن تجنبها عند اختيار طبيب مؤهل وموثوق وفريق طبي كفء. من هذه المشكلات عدم اكتمال نمو الجنين، وإذا تمت الولادة قبل الموعد اللازم لاكتمال نمو الجنين قد يتعرض المولود لاضطرابات الجهاز التنفسي نتيجة عدم اكتمال نمو الرئة، والعدوى إذ تتعرض الأم للالتهابات ومخاطر العدوى عند استخدام أدوات جراحية غير معقمة، فتصاب الأم بالحمى وبإفرازات مهبلية كريهة الرائحة وبآلام في الرحم بعد الولادة. النزيف، إذ يتم فقدان كمية أكبر من الدم لذا لا بد من الحرص على تصحيح فقر الدم الأنيميا قبل الخضوع للولادة، ومخاطر التخدير والشائع منها أن تتعرض الأم لصداع شديد عند الوقوف أو الجلوس نتيجة الخضوع للتخدير النصفي وذلك لعدة أيام بعد العملية، وكذلك التهاب الجرح: عند عدم الاهتمام بنظافة جرح الولادة في الأيام التالية للولادة مباشرة قد يحدث التهاب وتغير لون الجلد المحيط بالجرح، وتكون الجلطات، وذلك نتيجة للمكوث مدة أطول في الفراش مما يؤدي لركود الدم في أوردة الساق فتصبح أكثر عرضة لتكون الجلطات لذا يشجع الأطباء على التحرك سريعاً وعدم البقاء في الفراش دون حركة لفترة طويلة، ويضاف إلى ذلك مخاطر الحمل التالي عقب الولادة القيصرية، وذلك عند شق الرحم يجعل نسيجه أضعف مما يعرضه للنزيف أو التمزق في الحمل التالي. بخلاف مدة النقاهة الطويلة نسبياً: في مقابل يوم واحد أو يومين قبل أن تتمكن الأم من مغادرة المشفى في حالات الولادة الطبيعية، تحتاج الأم في حالة الولادة القيصرية من3 إلى 5 أيام. كما تحتاج إلى 3 أسابيع تقريباً قبل أن يتم اكتمال التئام الجرح وتتمكن عندها من ممارسة حياتها الطبيعية. محاذير بعد الولادة القيصرية تنصح الأم بعد الولادة القيصرية بالتزام الراحة بضعة أيام وخلال مدة التئام الجرح من 4-6 أسابيع، وعليها أن تتجنب تماماً رفع الأجسام الثقيلة والتمرينات الرياضية العنيفة وأعمال المنزل المرهقة وارتداء حزام ضاغط لتجنب حدوث فتق نتيجة ضعف عضلات البطن في موضع الجرح، ومن المتوقع وجود ألم في أسفل البطن خلال الأسبوعين التاليين للولادة. هل يمكن أن تلد المرأة طبيعياً بعد الخضوع للولادة القيصرية؟ عند انتفاء السبب الذي أدى إلى الولادة القيصرية في المرة السابقة، وسلامة الحمل التالي تماماً يمكن أن تلد المرأة طبيعياً بعد ولادة أو ولادتين قيصريتين. في هذه الحالات تخضع الأم والجنين لمراقبة طبية مستمرة أثناء المخاض، لتجنب حدوث أي مضاعفات والتي تزيد احتماليتها هنا وذلك لتأثر نسيج الرحم بندبة الجراحة السابقة. التأثير في العلاقة الزوجية من الطبيعي أن يحتاج الجسم لفترة ليتعافى بعد انتهاء مدة الحمل، سواء تم الوضع عن طريق الولادة الطبيعية أو القيصرية ينصح الأطباء بالانتظار مدة ست أسابيع قبل ممارسة العلاقة الحميمة مجدداً، مما يعطي الوقت لعنق الرحم أن يتم إغلاقه ولنزيف ما بعد الولادة أن تكتمل مدته ولجرح العملية القيصرية أن يلتئم، ولقطب العجانغرز الجراحة في الولادة الطبيعية أن تذوب أو تتم إزالتها.

مشاركة :