طرق العناية اليومية بالكبد لضمان خلوّها من الالتهاب

  • 8/9/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تُعدّ الكبد بمنزلة المحرك في الجسم، فهي مخزن، ومصفاة، لمعالجة الطعام، والتخلص من الأوساخ، كما أنها شريك صامت، عندما يكون هناك خلل في وظيفتها، فهي لا تشكو حتى يتقدم الضرر بشكل، لذلك تحتاج إلى رعاية يومية، لضمان خلوّها من الالتهاب، من خلال اتباع نظام غذائي صحّي، وممارسة الرياضة، والحصول على الكثير من الهواء النقي، وتجنب الأشياء التي يمكن أن تسبب تلفاً. جاء ذلك خلال الحوار المباشر لـ اسأل طبيباً عبر حساب التويتر التابع لشركة أبوظبي للخدمات الصحية صحة، الذي شاركت فيه الدكتورة ندى زهير مديرة إدارة التغذية المجتمعية في مستشفى توام في العين، لتحدثنا عن الممارسات النافعة للكبد، وطرق الحفاظ عليها. قالت: للأسف لـــدى الناس عموماً القليل من المعرفة عن آلاف الوظائف الحيوية لأكبـــادهم التي لا يتوقف أداؤها، وأهمّيتها وتعقيداتها، فالكبد هي أكبــــر عــــضو في الجـــسم بحــــجم كرة القدم، حيث تلعب دوراً حيوياً في تنظيم العمليات الحيوية، من مهامها الأساسية هي وإزالة السموم من كل شيء تأكله، وتتنفسه، وتمتصه، من خلال الجلد، كم أنها محطة لطاقة كيميائية في الجسم، وتحويل المواد المغذية في الطعام الذي نتناوله إلى العضلات، كما أنهـــا تقوم بتــــخزين بــــعض الفيــــتامينات، والمعــادن (مثل الحديد) والسكــــريات، وتنــــظم مخــــازن الدهـــــون، وتسيطر على إنتاج الكوليسترول وإفرازه في الدم. وأشارت الدكتـــــورة ندى إلى أن الصفراء التي تنتجها خلايا الكبد، تساعد على هضم الطـــــعام وامتصاص العناصر الغذائية المهمة، حيث تحيّد المواد السامة وتدمــــرها، كما أنهـــا تساعد على مقاومة العدوى وتزيل البكتيريا من مجرى الدم، ما يساعد الإنسان على البقاء بصحة جيدة. تجنّب هذه الأشياء وقالت: هناك أشياء يجب تجنّبها لــــصحة الكبـد، مـــنها شــــرب الكحول، حيث إن معظــــم الناس يــعرفــــون أن الــــكبد هي مصــــــفاة، ويمكن أن تتضرر بشدة من شرب الكحول. الملوثات البيئــــية، حيـــث يتـــم دخــــول أبخــــرة أدوات الرشّ والدهان ومواد أخرى من طريق الأوعية الدموية الصغيرة في الرئتين، وتنقل إلى الكبد، حيث تتمّ إزالة السموم وتفريغها في الصفراء، لذلك يجب السيطرة على كمية تلك المواد الكيميائية وتركيزها، لمنع تلفها. وينبغي التأكد أن لديك التهوية الجيدة، واستخدم القناع، وغطّ جلدك، واغسل ما علق من أي مواد كيميائية لامست جلدك بالماء والصابون بسرعة. وأضافت يجب التركيز على النظام الغذائي، فالتغذية الجيدة المتوازنة يمكن أن تساعد خلايا الكبد التي تضرّرت من فيروسات التهاب الكبد لتجديدها، والتغذية الصحية يمكن أن تكون جزءاً أساسياً من علاج التهاب الكبد، ويرتبط الكثير من أمراض الكبد المزمنة، بمن يعانون سوء التغذية. التشوش الذهني ولفتت الدكتورة ندى إلى أن الكثير من البروتين اليومي، قد يسبب اعتلال الدماغ الكبدي (التشوش الذهني)، حيث يحدث هذا عندما تكون كمية من البروتين أكبر من قدرة الكبد على استخدامه، وهذا يؤدي إلى تراكم السموم التي يمكن أن تتداخل مع وظيفة الدماغ. والجدل مايزال قائماً بشأن نوع البروتين الذي يجب أن يحتويه النظام الغذائي، فالخضار وبروتين الألبان يمكن أن يكونا أفضل من بروتين اللحوم، إضافة إلى الأدوية، مثل لاكتولوز والنيوميسين، يمكن أن تستخدم للمساعدة في السيطرة على الدماغ المرتبط بالتهاب الكبد، نظراً لحاجة الجسم إلى البروتينات. ضعف الكبد وأوضحت أنه يمكن للسعرات الحرارية الزائدة في شكل الكربوهيدرات زيادة ضعف الكبد، ويمكن أن تسبّب رواسب دهنية في الكبد، حيث ينبغي ألا تزيد على 30٪ من مجموع السعرات الحرارية للشخص الآتية من الدهون، بسبب خطرها على نظام القلب والأوعية الدموية. واعلم أنك سوف تحتاج إلى ما لا يقل عن 15 سعراً حرارياً يومياً، لكل رطل من وزنك، ولا تنس مراقبة الملح في الغذاء أيضاً، للمساعدة على الحفاظ على توازن السوائل الطبيعية والإلكتروليت في الجسم. نصائح وحذرت الدكتورة نـــــدى، من العلاجات الغذائية والعلاجات العشبية والأدوية البديلــــة للكـــبد، إذ تحــــتاج للخــــضوع لدراســــــة علمـــــــــية صارمة، قبل أن تتمّ التوصية بها، كما يمكن للعلاج الطبيعي أو النظام الغذائي، والعلاجـــات العشبيــــة، أن تكــــون خطــــرة جداً، مثل نباتات زهرة الشيخ، وHeliotopium، إضافة إلى البلوط، والجعـــدة، والســــنفيـــــتون، والهدال، والقلنسوة وزيت margosa، وشاي mate، وشاي yerba Gordolobo، والنعناع، وجين بلو هوان كلها سامة للكبد.

مشاركة :