الرياض - وكالات: نفى وزير الخارجية اليمني رياض ياسين وجود أي مبادرات سياسية جديدة مطروحة لحل الأزمة في اليمن، مشيرًا إلى وجود تواصل مستمر مع المبعوث الأممي. وقال ياسين إن الاستجابة للقرار الأممي 2216 تتحقق بانسحاب ميليشيات الحوثي وصالح من كل المدن اليمنية. وأكد ياسين أن الحكومة تسعى لاستعادة اليمن كله، وليس صنعاء فقط من أيدي الميليشيات، قائلاً في مقابلة سابقة مع "العربية" إن "الانقلابيين كانوا يعتقدون واهمين أنهم سيطروا على كل اليمن وفرضوا أمرًا واقعًا، لكن ذلك تلاشى خلال فترة وجيزة". وقال وزير الخارجية اليمني إن "المقاومة والجيش الوطني يحاربان ميليشيات ليس لها حاضنة اجتماعية في اليمن، سوى صعدة وعلى جزء منها فقط"، مشيرًا إلى أن تلك الميليشيات تمارس العنف وتستخدم قوة السلاح لفرض الأمر الواقع بالقوة. وكان وفد من خمسة أعضاء عن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قد غادر صنعاء إلى مسقط على متن طائرة عمانية، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد والسلطات العمانية للعودة إلى الحل السلمي للأزمة اليمنية. ويأتي ذلك بغية إجراء مشاورات حول الآلية التنفيذية المقترحة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، وإحياء العملية السياسية التي توقفت بسبب انقلاب الحوثيين وحلفائهم على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني. وقالت مصادر يمنية "إن الوفد الذي غادر إلى مسقط يضمّ قيادات حوثية منها محمد عبدالسلام، ومهدي المشاط، وحسين العزي، ونجل شقيق صالح، طارق محمد عبدالله صالح، وقاسم سلام. وقد سهلت قوات التحالف مغادرة هؤلاء من مطار صنعاء. وكشف مصدر يمني، أن المبعوث الأممي يحمل مبادرة من 7 نقاط، عرضها على الأمين العام للجامعة العربية "نبيل العربي"، وأبدت قيادات في حزب صالح موافقتها عليها وتنصّ أبرز بنود المبادرة على وضع، وبشكل عاجل، آليات لوقف إطلاق النار وانسحاب القوات المتحاربة ووضع آليات الرقابة وفق القرار 2216، والتسهيل الكامل لعمل وكالات الإغاثة الإنسانية، والتقيُّد بآليات التفتيش والمراقبة التي تقودها الأمم المتحدة والتعاون التام معها. كما تنصّ المبادرة، على انسحاب القوات المتحاربة من مناطق الاقتتال، واتخاذ الإجراءات لمحاربة الإرهاب ومنعه من الانتشار، والتقيّد بآليات التفتيش التي تقودها الأمم المتحدة بشأن توريد المواد التجارية عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.
مشاركة :