أعلن متحف اللوفر أبوظبي، أمس الاثنين، عن تنظيم إدارة التعليم في المتحف جلسة افتراضية بعنوان: «في الفن بلسم» بعد غد الخميس، تجمع شخصيات بارزة من برامج الصحة النفسية والجسدية في مجال المتاحف من حول العالم. ويناقش هؤلاء الخبراء أفضل الممارسات، ويقارنون مقاربات العلاج والممارسات العلاجية المختلفة المعتمدة في أنحاء مختلفة من العالم، فضلاً عن مناقشة الحكم المسبق في المجتمعات حول طُرق الشفاء.يشارك في الجلسة ماي شونج خون، مديرة المتحف الوطني في سنغافورة، وستيفن لوجاري، المسؤول عن برنامج العلاج بالفن في متحف الفنون الجميلة في متحف مونتريال ومتخصص مسجّل بالعلاج بالفن، وهيلين جوري، أحد محرري كتاب «العلاج بالفن في المتاحف والمعارض: الممارسات بإطار جديد» وأستاذ في قسم علم الوراثة، وحدة التحليل النفسي في كلية لندن الجامعية، إلى جانب دانة المزروعي، مدير برامج التعليم في معرض421 ومؤسس يلوسبيس. وتدير الجلسة مرال جول بدويان، مديرة البرامج والموارد التعليمية في «اللوفر أبوظبي». التعاطف والإبداع قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: في ضوء البيئة الجديدة التي نعيشها؛ نتيجة جائحة «كورونا»، يلتزم المتحف بتعزيز قدرة الفن والثقافة على الشفاء ليستفيد منهما مجتمعنا وزوارنا على حد سواء؛ وذلك من خلال برامجه ومجموعته الفنّية والتجارب التي يقدمها لزواره. ففي هذه الأوقات التي نشعر بها بالعزلة، تبعث فينا المتاحف روح التعاطف والإبداع؛ فالفن أداة فاعلة في تعزيز الصحة النفسية والجسدية. بصفتنا مؤسسة فنّية تقوم على التجارب المبتكرة وتعمل على ضمان راحة النفس والعقل؛ نلتزم باكتشاف أدوار جديدة يمكن للمتاحف أن تؤديها لتلبية احتياجات الجمهور المتغيّرة؛ لذا فإن الحوار مع خبراء من حول العالم يعد ضرورياً جداً؛ لترسيخ هذا الالتزام.وقالت مرال جول بدويان: يمكن للمؤسسات الفنّية أن تعزز الشعور بالهدوء والسكينة والتعاطف، وهو ما نحتاج إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى. فالفن هو مصدر غير محدود للإلهام والشفاء والتعاطف، وهو ما يقربنا من بعضنا في أوقات الفرح وأوقات الصعاب على حد سواء. في اللوفر أبوظبي، نعمل باستمرار على تطوير برامج تلبي احتياجات جمهورنا، وتركز أكثر وأكثر على الصحة النفسية والجسدية.وتتناول الجلسة موضوعات متعددة منها أهمية المساحات الفنّية لصحة الإنسان العقلية والنفسية والجسدية، إلى جانب كيفية تقديم المتاحف للفرص العلاجية، وتناقش نظرة المجتمعات الحالية للمتاحف والدور الذي تلعبه، وكيف يمكن للمتاحف أن تغيّر هذه النظرة.يقدّم «اللوفر أبوظبي» العديد من المساحات والبرامج التي تصب في هذا السياق، وهي تشمل الهندسة المعمارية المذهلة للمبنى، و12 فصلاً من قاعات العرض التي تسلط الضوء على تاريخ الإبداع الإنساني، إلى جانب جولات الكاياك حول المتحف، وقائمة «تأمّل واسترخِ» التي نتجت عن التعاون بينه وبين منصة «أنغامي» والمستوحاة من مجموعة المتحف الفنّية.
مشاركة :