انتهاء عملية احتجاز رهائن في فندق بمالي ومقتل 12 شخصاً

  • 8/9/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أنهت القوات المالية أمس السبت (8 أغسطس/ آب 2015) عملية احتجاز رهائن في فندق في مدينة سيفاري (وسط مالي) بعد تحرير عدد من الرهائن في عملية أسفرت عن سقوط 12 قتيلاً. وقال مصدر عسكري مالي إن هناك «خمسة أجانب» بين الذين تم تحريرهم وقد نقلوا ليلاً إلى باماكو، التي تبعد أكثر من 620 كلم إلى الجنوب من سيفاري. ولم يكشف عن جنسيات الأجانب المفرج عنهم. وقالت السلطات المالية ومصادر عسكرية اتصلت بها وكالة «فرانس برس» إن المهاجمين اقتحموا الجمعة حوالى الساعة السابعة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش، فندق بيبلوس في مدينة سيفاري شمال شرق باماكو الذي ينزل فيه عادة عاملون أجانب. وقال أحد المصادر العسكرية إن «12 شخصاً قتلوا» خلال الهجوم. وأضاف أن القتلى هم «خمسة من القوات المالية وخمسة إرهابيين» وأجنبيان. وأكد مصدر عسكري آخر الحصيلة من دون إضافة تفاصيل، في حين اكتفى متحدث باسم الجيش بـ «التأكيد على 12 قتيلاً» بينهم خمسة عسكريين. وأكدت وزارة خارجية جنوب إفريقيا مقتل أحد مواطنيها في هذا الهجوم، إذ كتب المتحدث باسم وزير الخارجية، نيلسون كغويتي على «تويتر» أن سفارة بلاده في مالي أعلنت أن ثلاثة مواطنين كانوا في مكان الحادث «اثنان في حالة جيدة، فيما فقد ثالث في الـ38 من العمر من بريتوريا حياته». ولم يوضح المتحدث هوية القتيل بانتظار إبلاغ عائلته، مشيراً إلى أنه كان يعمل لدى شركة طيران تستخدمها الأمم المتحدة في مالي. وكانت مصادر عسكرية مالية ذكرت لـ «فرانس برس» الجمعة أن خمسة أجانب على الأقل - ثلاثة من جنوب إفريقيا وفرنسي وأوكراني - كانوا مسجلين في الفندق قبل الهجوم. وتحدث مصدر دبلوماسي روسي عن وجود روسي أيضاً يعمل في شركة جوية. كما تحدث مصدر عسكري مالي عن فرار أوكراني من الفندق الجمعة، وأشار إلى وجود «ثلاثة مواطنين من جنوب إفريقيا وروسي» معه في الفندق قبل الهجوم. وفي ما يتعلق بالعسكريين، أكد مصدر في وزارة الدفاع مقتل خمسة عسكريين ماليين، وهي الحصيلة ذاتها التي أعلن عنها الجمعة. وأشارت بعثة الامم المتحدة في مالي إلى مقتل «أحد افراد الطاقم الدولي المرتبط بالبعثة الأممية» في الهجوم. وندد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون السبت بالهجوم الذي «تسبب (خصوصاً) بمقتل موظف متعاقد واحد على الأقل مع الأمم المتحدة». وأكد أن الحادث «لن يؤثر في عزم الأمم المتحدة على مواكبة الشعب المالي في جهوده لتطبيق اتفاق السلام». وكانت الحكومة المالية أعلنت مساء الجمعة في «حصيلة مؤقتة» عن «خمسة قتلى وجريحين اثنين» من القوات المسلحة المالية و»قتيلين» من المهاجمين إضافة إلى توقيف سبعة مشتبه بهم. ومنذ بداية الهجوم طوقت القوات المالية الفندق. وأعلنت مصادر عسكرية مالية لوكالة «فرانس برس» أن القوات المالية أنهت ليل الجمعة السبت عملية احتجاز رهائن من قبل مجموعة مسلحة في فندق في مدينة سيفاري وسط مالي وتمكنت من القضاء على المهاجمين، بدون أن تتحدث عن أي حصيلة للخسائر. وقال مصدر عسكري إن «العمليات» التي بدأتها القوات المالية بعد الهجوم على فندق بيبلوس «انتهت وتم تطهير الفندق». وأكد مصدر آخر هذه المعلومات، قائلاً «هذه المرة، انتهى الأمر». وصرح أحد المصدرين أن «العمليات انتهت وتم تطهير الفندق» وتخليصه من المهاجمين. وأضاف أن القوات الخاصة المالية قامت بهذه المهمة وتدخلت قوات خاصة «أجنبية» أيضاً، بدون أن يضيف أي تفاصيل. والقوات المالية الخاصة التي تدخلت هي درك من وحدة «متخصصة بتحرير الرهائن وعمليات مكافحة الإرهاب»، حسب ما ذكر مصدر عسكري. وسيفاري التي تبعد نحو 12 كلم من موبتي كبرى مدن المنطقة، مدينة استراتيجية إذ أنها تضم مطاراً مهماً تستخدمه القوات المالية والقوات الفرنسية في عملية برخان في منطقة الساحل وكذلك بعثة الأمم المتحدة. وفي تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي»، قال ناطق باسم السفارة الروسية في باماكو إن روسياً موظفاً في الشركة الجوية يوت-أير التي تعمل مع بعثة الأمم المتحدة وكان في فندق بيبلوس أفرج عنه وفي طريقه إلى مقر الأمم المتحدة. وذكر سكان في سيفاري أن الهجوم أدى إلى إخلاء الشوارع وتوقف النشاطات العادية. وقد تلقى السكان توجيهات بعدم مغادرة منازلهم. إلا أنهم بدأوا يخرجون من منازلهم صباح السبت حسب ما ذكر أحدهم لـ «فرانس برس». وأضاف أنه علم في محيط فندق بيبلوس أن «القوات الخاصة شنت الهجوم النهائي فجراً» وأن الدرك الذين أرسلوا من أجل هذه العملية عادوا إلى قواعدهم. وتابع أن «العسكريين ما زالوا يطوقون قطاع الفندق بينما يقوم حراس بتأمين المبنى الخالي حالياً. وتقوم كلاب بالتفتيش في المنطقة لكن لم يعثر على أي جثة». وذكرت بعثة الأمم المتحدة أن المجموعة المسلحة استهدفت أولاً صباح الجمعة «موقعاً عسكرياً مالياً» في سيفاري وتمكنت قوات الأمن المالية من صدها «فتحصنت بعد ذلك» في فندق بيبلوس. وتقع موبتي على تخوم الشمال المالي الشاسع حيث خطف عدد كبير من الغربيين. وسيطرت جماعات إسلامية متطرفة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» على هذه المنطقة في 2012 قبل أن يطردوا منها في عملية بقيادة فرنسية بدأت في يناير/ كانون الثاني 2013. والهجوم على سيفاري هو الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوع في مالي بعد هجومين أوقعا 13 قتيلاً في صفوف العسكريين.

مشاركة :