قال متحدث باسم وزارة الأمن في مالي إن مجموعة من المسلحين الإسلاميين الذين شاركوا في اقتحام فندق راديسون بلو في العاصمة المالية باماكو لا يزالون صامدين في مواجهة قوات الأمن أمس حتى بعد إجلاء كل المدنيين من المبنى. وقال المتحدث أمادو سانجو لم يعد يوجد رهائن مع المهاجمين. إنهم متحصّنون في الطوابق العليا. هم وحدهم مع القوات الخاصة المالية التي تحاول اخراجهم. وأفاد مصدر أمني أجنبي انه عثر على 18 جثة في الفندق بعد اقتحامه من قبل قوات الأمن، في حين أكد وزير الأمن الداخلي المالي العقيد ساليف تراوري خلال مؤتمر صحافي ان منفذي الهجوم لم يُعد لديهم رهائن والقوات تطاردهم. وقال ان اثنين من الارهابيين قُتلا. وأوضح المصدر الامني الاجنبي أن القوات الخاصة الفرنسية التي قدمت من واغادوغو في بوركينا فاسو المجاورة هي داخل الفندق وتشارك في العمليات الى جانب الماليين. وفي موازاة ذلك قال مسؤول بالأمم المتحدة رفض الكشف عن هويته مستشهدًا بمعلومات أولية إن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية شاهدت نحو 27 جثة في طابقين بالفندق. وعند الساعة 16:15 (ت غ) لم يُعد المراسلون الموجودون قرب الفندق يسمعون أصوات طلقات. وأشاد رئيس مالي ابراهيم بوبكر كايتا في تغريدة بمهنية قوات الدفاع والامن المالية وشكر الدول الصديقة على المساعدة. وفي بروكسل قال برلمان فدرالية والونيا-بروكسل إن أحد موظفيه قتل في الهجوم.. وبحسب حصيلة نشرتها وزارة الأمن الداخلي المالية على تويتر بعد ظهر أمس، فإن 78 شخصًا كانوا محتجزين في الفندق تم تحريرهم. وبين هؤلاء 45 ماليًا و15 فرنسيًا وأربعة جزائريين وأربعة اتراك وأربعة صينيين واثنان من ساحل العاج وإسبانيان والماني وسنغالي وكندي. وبحسب المجموعة التي تملك الفندق فقد كان فيه قبل الهجوم نحو 170 شخصًا. من جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس إنها اطمأنت على 22 من العسكريين والمدنيين بالوزارة بعد الهجوم على فندق في باماكو عاصمة مالي. وقالت الوزارة إنه لم ترد أي أنباء عن إصابات بين افرادها. من جهة أخرى أعلنت جماعة متشددة أفريقية مرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم على فندق في مالي أمس الجمعة واحتجاز رهائن داخله. وكانت جماعة المرابطون المتمركزة في شمال مالي وأغلب عناصرها من الطوارق والعرب قد نشرت تغريدة على موقع تويتر قالت فيها انها مسؤولة عن الهجوم على فندق راديسون بلو وانها تحتجز رهائن بداخله حاليًا. ولم يتسن التحقق من زعم الجماعة.
مشاركة :