أماه.... أتعلمي معنى تلك الكلمة قبل أن تتمنيها هل أدركتى كيف تكونى أم بالبداية، فالأم لا تخذل ..... لا تهمل ...لا تقسو ...لا تقتل وإن كانت عاهرة حين أخرجوه من رحمك ألم تشعرى بألم !فى تلك اللحظة خرجت روحه من روحك لتكون قطعة من روحك وجسدك جوارك ... هل شعرتى بذلك أم لم تدركيه ؟!مهما كان عرقك ولونك أو حتى ديانتك .. الأمومة لم ولن يتغير مفهومها فهى مشاعر تولد معنا .. فتلك فطرة الله التى خلقنا بها..... اما قسوتك فهى من صنع يديكِ .. لا تحملى أحدًا شرورك وسوء قلبك ألم تهتزى حين أمسكتى يداه ونظر فى عينيكي مبتسمًا مناديًا "يمه وين بتودينا ؟".. أاخبرتيه إلى أين تاخديه ؟ قولتِ له هيا لأقتلك ولدى وألقيك من أعلى الجسر ؟!.. لما لم تخبريه لعله بكى لكى وأمسك بقدميكى لعلكِ لم تقتليه ألم تفكرى كيف تكون برودة الماء عليه ! هل اهتزت روحك حين خرجت جزء منها من جزء منكِ؟ شرورك لا تبرر ...... ألم يؤلمك نهديكِ من بكاء الرضيعة ! أخبريه بمشكلتك وانك ستقتليه بعد أن تنجبيه فلعله يقول لك "أماه رجاءًا لا تنجبينى "مهما ضاقت بك الأرض بما رحبت لن يبرر قتلك لقرة عينيكي فكم من عاهرة حملت لقب الأمومة سفاحًا ولم تقتل وليدها وحين تدرك أنها لن تتحمل لا تكمل الحمل وبها من الحزن ما يغطى الكون كاملا لست الأولي ولن تكونى الأخيرة أتعلمي شئ ؟ أعلم أنك كذوبة والله ما كان الله ليفضح أمرك هكذا حتى لا يترأف بك أحد لولا أنك كذوبة ولا مبرر لما فعلتِ قسوة قلبك اهتز لها اهل السماء والأرضلم تكن العلة في العراق ولا أهلها إنما العلة في زوال الرحمة والإنسانية لطالما كانت فى الجهل بالكيفية قبل الإمتلاك فذاك لم يكن سوى سوء اختيار وجهل ربوا أولادكم قبل أن يكونوا اباءًا وأمهات يقتلوا أولادهم ، او لا تنجبوا مطلقًا.
مشاركة :