أحيت اليابان اليوم الأحد (9 أغسطس / آب 2015) الذكرى السبعين لإلقاء القنبلة الذرية على نجازاكي، وسط معارضة متزايدة لتحرك البلاد لتوسيع دورها العسكري في الخارج. ومن المتوقع أن يحضر الآلاف من المواطنين المراسم التي ستقام في حديقة السلام بالمدينة، علاوة على عدد من الناجين وسفيرة الولايات المتحدة كارولين كينيدي، ووكيلة وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الأمن الدولي روز جوتمولر ودبلوماسيين من 76 دولة أخرى. وأسفر الهجوم النووي الذي كان الثاني من نوعه في الأيام الأخيرة للحرب العالمية الثانية عن مقتل 74 ألف شخص وإصابة ما يقرب من نفس عدد القتلى بمدينة نجازاكي التي كان عدد سكانها في ذلك الوقت يبلغ 240 ألف نسمة. وقبل ثلاثة أيام من إسقاط القنبلة الذرية على نجازاكي، قتل أيضا عشرات الآلاف من الأشخاص في ثوان معدودة في أول استخدام للسلاح النووي في العالم عندما ألقيت قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما بغرب اليابان. وتأتي هذه الذكرى فيما يناقش البرلمان الياباني قانونا مثيرا للجدل من شأنه أن يسمح الجيش بخوض حروب في الخارج للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتنص المادة التاسعة من الدستور الياباني على أن البلاد تنبذ الحرب وتحظر استخدام القوة لتسوية النزاعات الدولية.
مشاركة :