يبقى نادي الوصل إحدى القلاع الرياضية الكبرى بالدولة والمنطقة العربية، والتي قدمت الكثير سواء عبر الكفاءات الإدارية التي أسهمت في وضع البنية الأولى للنهوض بتطوير العمل الإداري، أو عبر اللاعبين الموهوبين الذين قادوا منتخباتنا الوطنية إلى منصات التتويج محلياً وإقليمياً، بدأت علاقة «الإمبراطور» ببطولة الدوري للمرة الأولى موسم 1981، بعدها فاز للمرة الثانية في عامين متتاليين في عهد البرازيلي نينوس، ومن ذلك الوقت أصبح الوصل علامة مضيئة في مسابقة دورينا، حيث كان الفريق أسرة واحدة من أبناء النادي، فالتضحية والإخلاص «زمان» كانتا أمراً طبيعياً بينما اليوم لا نرى مثل هذه الأمور خاصة، وأنه في عالم الاحتراف لا مجال للعشق إلا للمادة وأرصدة البنوك. منذ البدايات، أصبح الوصل نادياً صاحب «هيبة» ومكانة كبيرة في المنطقة، اسمه يتردد بقوة على الساحة مع توالي الإنجازات، لكن ما يحدث له الآن من تراجع واضح وخطير أصبح يهدد الكيان الرياضي ولهذا جاءت ردود الأفعال الواسعة كبيرة، عقب خسارته في افتتاحية الدوري على ملعبه أمام بني ياس برباعية غير متوقعة، ليطير المدرب الروماني ريجيكامب كأول ضحايا هذا الموسم على الرغم من دفاع زوجته ووكيل أعماله في وسائل الإعلام، مبرّرين ما حدث أن المدرب لا يمتلك لاعبين على مستوى متميّز. القضية التي نراها ليست فقط في «المخ» وإنما في «العضلات»، وهذا هو حال كثير من لاعبينا وأنديتنا، فإدارات الأندية تتحمل أيضاً كثيراً من تلك الأزمات، بالتأكيد هناك عوامل أخرى وراء تراجع «الإمبراطور» لذا يجب على المعنيين بالأمر الوصلاوي البحث عن الأساليب التي تُعيد الفرحة للقلعة الذهبية. شخصياً، أدعو لاعبي الوصل، إلى رد الجميل لناديهم الذي رعاهم وقدم لهم الكثير، لابد من بذل الغالي والنفيس من أجل القميص الأصفر وشعار الذهب الذين يرتدونه على صدورهم، ولعل الخسارة الكبيرة في الجولة الأولى ناقوس خطر من أجل التدخل السريع وإنقاذ ما يمكن إنقاذه!! .. والله من وراء القصد *نقلاً عن البيان الإماراتية
مشاركة :