محمد السيد غنيم يكتب: الإنسانية الظالمة

  • 10/21/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في تطبيق اللوائح تتحقق العدالة، وفي الإنسانية تتحقق الرحمة، فإذا أردت أن تكون عادلًا طبق اللوائح على الجميع دون تغيير، وأنا مع احترام اللوائح وتطبيقها تحت أي ظرف، لأننا لو تعاملنا بمبدأ مراعاة الحالات الإنسانية سنفتح الباب للمجاملات والاستثناءات والتلاعب والتحايل والاعتداء على حق آخرين.فمثلا إذا جاء مدير العمل اتصال من أحد الموظفين انتهى رصيد إجازاته السنوية والاعتيادية والمرضية، يخبره بأنه مريض ويريد أخذ راحة، وموظف آخر ليس مريضا ولكن لديه رصيد كبير من الإجازات ويريد الحصول على راحة في الوقت ذاته!في هذه الحالة تطبيق الإنسانية سيكون ظالمًا للشخص الذي لم يحصل على إجازات؛ لذلك فالأفضل هو تطبيق اللائحة بعدم المساس بإجازة من يستحق الإجازة، وإجبار المريض على الحضور أو تسجيله غائبًا والخصم من راتبه وتوفير البديل له، وبهذا يتحقق العدل.وهذا ينطبق على لقائي العودة من نصف نهائي بطولة إفريقيا، فإذا لُعِبَتْ مباراة الأهلي والوداد في موعدها فينبغي كذلك لعب مباراة الزمالك والرجاء في موعدها؛ لأن تأجيل مباراة واحدة دون أخرى سيعطي فرصةً أكبرَ لأحد طرفي المباراة النهائية للحصول على راحة واستشفاء، بينما ستظلم الطرف الآخر، فلابد من تطبيق اللائحة التي أقرها الاتحاد الإفريقي قبل انطلاق الدور نصف النهائي، وكما حدث في البطولات القارية الأخرى، حتى يتحمل كل فريق مسئوليته كاملة، خاصة وأنه تم التأجيل مسبقا للسبب ذاته من أجل الرجاء والوداد، وكان هذا من الأسباب المهمة لرحيل مدربي الزمالك والأهلي كما سيتسبب في حرمان الأهلي من مشاركة قائده أحمد فتحي في المباراة النهائية.فأتمنى تطبيق اللوائح واحترام القوانين حتى لا تكون الإنسانية ظالمة للبعض!

مشاركة :