اتهمت الرئاسة التركية الحكومة الأرمنية بالسعي لتأجيج الحرب في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه عقب تصريحات رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، حول عدم وجود حل دبلوماسي للقضية. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، في تغريدة نشرها اليوم الأربعاء على حسابه في موقع "تويتر": "تصريح باشينيان حول عدم وجود حل دبلوماسي لقضية قره باغ يفضح نوايا أرمينيا". وتابع باشينيان: "من الواضح من يريد الحرب. هذا ما يؤكد أن تركيا وأذربيجان على حق، لن يأتي السلام والاستقرار إلى جنوب القوقاز إلا بعد تحرير قره باغ من الاحتلال". وقال باشينيان، في تصريح مسجل بث عبر صفحته في "فيسبوك" في وقت سابق من الأربعاء، إن "الشعب الأرمني لن يستطيع التوصل إلى حل مقبول له لنزاع قره باغ إلا بالسلاح". وأضاف رئيس وزراء أرمينيا: "علينا الإدراك أنه لا حل دبلوماسيا لقضية قره باغ، في المرحلة الحالية على الأقل". وتعتبر تركيا داعما رئيسيا لأذربيجان في نزاعها مع قوات جمهورية ناغورني قره باغ المعلنة من طرف واحد وحليفتها أرمينيا. واندلعت في 27 سبتمبر اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في قره باغ والمناطق المتاخمة له في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب. وعلى خلفية هذه التطورات أطلقت الحكومة الأذربيجانية هجوما واسعا على القوات الأرمنية في قره باغ، مؤكدة أن الحل الوحيد للقضية يتمثل في تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة والتي تنص على عودة "الأراضي المحتلة إلى أذربيجان". ونشب النزاع في قره باغ عام 1988، على خلفية إعلان الإقليم، الذي كان يتمتع بحكم ذاتي، عن خروجه من جمهورية أذربيجان السوفيتية. وفي العام 1991 أعلن السكان الأرمن للإقليم من طرف واحد إنشاء جمهورية قره باغ المستقلة، التي لم تعترف بها أي دولة حتى الآن. وخسرت القوات الأذربيجانية جراء نزاع مسلح استمر من 1992 إلى 1994 السيطرة على قره باغ و7 مناطق متاخمة، فيما خاضت أذربيجان وأرمينيا، التي تمثل مصالح جمهورية قره باغ وتؤيدها عسكريا وسياسيا، مفاوضات تحت رعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتسوية القضية. المصدر: RTتابعوا RT على
مشاركة :