رام الله / عوض الرجوب / الأناضول أكدت حركة فتح، الخميس، أن الخطوات المقبلة في ملف إتمام المصالحة الفلسطينية ستكون "عمليّة" بما في ذلك إصدار المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات. جاء ذلك خلال لقاء أمين سر اللجنة المركزية للحركة جبريل الرجوب، وعضوها روحي فتوح، مع مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، لإطلاعه على تطورات الحوار الوطني، حسب الوكالة الفلسطينية الرسمية "وفا". وأكدت الحركة أن "الخطوات المقبلة ستكون عملية لإتمام المصالحة، في مقدمتها إصدار المرسوم الرئاسي الخاص بالانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني". والمجلس الوطني هو أعلى سلطة تنفيذية تمثل الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين، ويتكون من 750 عضوا، ومن صلاحياته وضع برامج منظمة التحرير السياسية، وانتخاب لجنة تنفيذية ومجلس مركز للمنظمة. وأشارت حركة "فتح" إلى أن الخطوات تتضمن "حوار وطني شامل يتبع الانتخابات، والبدء بتشكيل لجنة وطنية لدراسة وتقديم آليات على أسس وطنية، لحل كافة المشاكل العالقة"، المتعلقة بتبعات الانقسام المستمر منذ 2007. ومؤخرا، شهدت الساحة الفلسطينية تقاربا بين حركتي "حماس" و"فتح"، بعد عقد لقاءات عقدها الرجوب وفتوح مع قيادات من حماس والفصائل في كل من تركيا وقطر ولبنان، في محاولة لإنجاز المصالحة وإجراء انتخابات عامة. من جانبه، أكد ملادينوف "التزام الأمم المتحدة بعملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية". وحث "على استمرار الحوار الفلسطيني لتحقيق الوحدة على أساس برنامج منظمة التحرير (...) كمقدمة ضرورية لأي عملية سياسية مستقبلية على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة". وأكد المسؤول الأممي استعداد الأمم المتحدة لبذل كل ما تستطيع لإنجاح الحوار الوطني الفسطيني بالتعاون مع مصر. وتشهد الساحة الفلسطينية انقساما منذ يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير "فتح" الضفة الغربية. وفي 3 سبتمبر/ أيلول الماضي، عقد الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، اجتماعا بين رام الله وبيروت، توافقوا خلاله على عدة ملفات بينها إجراء الانتخابات وفق التمثيل النسبي الكامل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :