أيام قلائل وينطلق السباق إلى البيت الأبيض بين مرشحي الرئاسة الأمريكية، الرئيس دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، في ظل أجواء مشحونة، فيما تبقى المناظرة الأخيرة للمتنافسيْن الرئاسييْن بمثابة الفرصة الأخيرة لإقناع الرأي العام الأمريكي. وفيما يمسك ترامب بالاقتصاد وما أنجزه فيه خلال أربع سنوات، ورقة رابحة من شأنها إقناع الناخبين بإعادة انتخابه لاستكمال مشروعه، يعوّل بايدن على جائحة كورونا وما يسميه فشل ترامب في التعامل معها. تمثّل المناظرة المرتقبة آخر فرصة أمام ترامب لتغيير مسار السباق، وقلب نتائج استطلاعات الرأي التي تعطي منافسه الديمقراطي الأسبقية في نوايا الناخبين، بينما تمثّل المناظرة أيضاً فرصة أمام ترامب لكسب أصوات من لم يقرروا بعد. لم يتبقَّ الكثير من الوقت أمام ترامب وبايدن لإقناع الناخبين، لاسيّما في الولايات المتأرجحة بالتصويت وترجيح الكفة في أكثر انتخابات التاريخ الأمريكي تنافساً وضراوة. ينتظر ملايين الأمريكيين ما يمكن أن يقوله المتنافسان، وسط آمال عراض في أن تأتي المناظرة مغايرة للمناظرة الأولى والتي تحوّلت إلى تبادل اتهامات ومقاطعات في الحديث حولت الفعالية إلى ما يشبه الفوضى. ومن المنتظر أن تشمل القضايا المطروحة في المناظرة جائحة كورونا والاضطرابات العرقية وتغير المناخ والأمن القومي، فيما تشدّد حملة ترامب على ضرورة أن تركّز المناظرة بأكملها على السياسة الخارجية للولايات المتحدة. سيحاول ترامب خلال المناظرة الأخيرة تعداد إنجازات إدارته في مجال الاقتصاد، غير آبه بما يوجهه له خصمه من انتقادات تتعلّق بتعامله مع الجائحة، بما يساعده على ردم هوّة الفارق الذي تظهره استطلاعات الرأي عن تقدّم بادين عليه بثماني نقاط تارة وتسع نقاط تارة أخرى. ومع اقتراب الاقتراع تظهر المؤشرات تحسناً نسبياً في وضع ترامب واستقراراً في شعبيته في ولايات مهمة وحاسمة مثل: فلوريدا ونورث كارولاينا وجورجيا وأوهايو، وبنسلفانيا. ويراهن مستشارو حملة ترامب على أن توفر المناظرة المرتقبة فرصة أخيرة لإعادة ضبط نسب التأييد الشعبي. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :