من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائب الرئيس السابق جو بايدن مساء الخميس في آخر مناظرة رئاسية لإتاحة الفرصة للناخبين لإلقاء النظرة الأخيرة على الرئيس الجمهوري الحالي ومنافسه الديمقراطي في مواجهة بعضهما البعض وجها لوجه قبل أقل من أسبوعين من إجراء الانتخابات الرئاسية. وأدت الخلافات المتبادلة بين الحملتين حول كل شيء من القواعد الحاكمة للمناظرة إلى جدولها الزمني إلى جعل العملية متقلبة لدرجة أنها أصبحت لمحة لانتخابات غير تقليدية وسط جائحة فيروس كورونا الجديد هذا العام. وبعد المواجهة الأولى بين المرشحين في 29 سبتمبر والتي انزلقت إلى مباراة فوضوية من الصراخ نادرا ما شوهدت في المناظرات السابقة، رفض ترامب المشاركة في مواجهة افتراضية تم ترتيبها بسبب إصابته بفيروس كورونا الجديد، لينتهي الأمر بإلغاء المناظرة الثانية. ومع السماح بإجراء المناظرة الأخيرة، قامت لجنة المناظرات الرئاسية، الهيئة المنظمة للحدث، بإجراء تغيير على القواعد بإضافة خاصية تقضي بكتم مكبر الصوت للسماح للمرشحين بالتحدث لمدة دقيقتين بشكل متواصل دون أن يقاطعه الآخر في بداية كل جزء مدته 15 دقيقة من المناظرة. وتم اختيار كريستين ويلكر مراسلة البيت الأبيض لشبكة ((أن بي سي نيوز)) لإدارة المناظرة التي ستعقد مساء الخميس. وتشمل الموضوعات المطروحة للنقاش "مكافحة كوفيد-19" و"العائلات الأمريكية" و"العرق في أمريكا" و"تغير المناخ" و"الأمن القومي" و"القيادة". وستغطي هذه المشكلات 90 دقيقة متواصلة تبدأ في الساعة الـ9 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وبالنسبة إلى ترامب، ستكون المواجهة المباشرة مع منافسه حاسمة بشكل خاص من حيث أنها فرصته الأخيرة لإقناع عدد كبير من الجمهور الأمريكي بشكل مباشر، آملا في التغلب على عجزه الحالي على صعيد استطلاعات الرأي سواء على الصعيد الوطني أو في الولايات المتأرجحة. ومن بين القضايا الساخنة التي يجب على ترامب معالجتها سوء تعامله مع الوباء، الذي لا يزال يثير قلق الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، والذي من المؤكد أيضا أن يستمر في ملاحقة الرئيس طالما لم تتم السيطرة عليه. ولا يوجد سبب يجعل بايدن يشعر بالرضا عن النفس وقد حذرت حملته بالفعل مؤخرا من عدم دقة استطلاعات الرأي. وخلال المناظرة المرتقبة، من المتوقع أن يواجه نائب الرئيس السابق هجمات من ترامب لتورطه المزعوم أثناء توليه منصب نائب الرئيس في أعمال ابنه هانتر بايدن في أوكرانيا. وقد نفى بايدن مرارا أية تورط له في هذه القضية. ومن المحتمل أن يضطر بايدن أيضا إلى استجلاء موقفه سواء خلال المناظرة أو في الأيام التالية التي تسبق انتخابات يوم 3 نوفمبر من دعوة الديمقراطيين التقدميين لتوسيع عدد القضاة في المحكمة العليا، والتي ستشهد غالبية محافظة بنسبة 6-3 بعد تثبيت مجلس الشيوخ الأكيد للقاضية آمي كوني باريت المرشحة من قبل ترامب. وفي مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة ((سي بي أس)) والذي سيبث الأحد، قال بايدن إنه سيشكل لجنة لدراسة إصلاح المحكمة العليا في حال تم انتخابه.
مشاركة :