اختفاء محمد البغلي... الخطف مُستبعد من الرومانيين | أخيرة

  • 8/10/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحول اختفاء رجل الاعمال الكويتي محمد البغلي «الابن البار» الذي خرج يوم الاربعاء الماضي للتريض مساء في المكان المفضل لديه لممارسة هواية المشي في قرية كييا التابعة لمدينة مانيشيو في محافظة براهوفا الرومانية، الى «لغز كبير» لاسيما بعدما تأكد عقب مسح كل المناطق المحيطة بمقر اقامته، سواء بشريا او الكترونيا ان لا اثر له سواء حيا او ميتأ، كما تحولت قضيته الى قضية أمن دولة عليا في رومانيا. وحالة اختفاء البغلي الذي يبلغ من العمر 79 عاما ويتردد على المنطقة هو واسرته بشكل منتظم منذ 20 سنة والذي يحبه جميع سكان ضيعة كييا من فرط كرمه ومساهماته الانسانية بالمال او الجهد لكل محتاج او مريض، طرحت كما قال احد رجال الامن المخضرمين جان كليتش لـ«الراي» امس إن هناك العشرات من الأسئلة لدى اجهزة الأمن الرومانية على أعلى مستوى بدأت تطرح بعد الطلب الرسمي من دولة الكويت لمعرفة ملابسات واقعة الاختفاء، حيث اصبحت قضية اختفاء البغلي موضوع امن الدولة العليا في رومانيا وتحول ملف غيابه بناء على تعليمات سيادية الى اقوى اجهزة الشرطة في وزارة الداخلية «اس ار اي» وهي احرف كفيلة ان تخلع القلب عندما يسمعها اي مجرم. رجال «اس ار اي» او جهاز امن الدولة بعدما تسلم ملف القضية، وفقا لرجل الأمن المخضرم، رفع المثل الانكليزي كشعار رغم مرور اكثر من مئة ساعة على اختفاء البغلي «بان طالما لا توجد اخبار، فان الاخبار جيدة»، حيث وسع دائرة الاشتباه لتشمل كل من له صلة بالمختفي حتى من اقربائه او اصدقائه الموجودين في رومانيا والذي كان دائم التردد عليهم او الظهور معهم، او من الشركات التي له معها تعاملات اقتصادية او علاقات عمل او العاملين معه في المشاريع الاستثمارية الخاصة به في رومانيا، خصوصا في تلك المنطقة الواقعة على طريق يربط بين مدينتين كبيرتين هما بلويشت وبراشوف، وهي منطقة سياحية خصوصا في فصل الصيف لبرودة طقسها والفنادق المقامة فيها ولقربها من مناجم الملح الشهيرة. وكل التقارير تفيد حتى الآن، وفقا لرجل الأمن أن «لا اثر» ومنها تقرير ادارة الغابات الذي اكد بان لا توجد اي قرينة تثبت انه حتى مر بين الاشجار، لان لو كان فريسة للحيوانات الموجودة في المنطقة التي تتواجد في جبال الكاربات الشهيرة في أوروبا و تبعد عن بوخارست 130 كم، وعن مدينة بلويشت عاصمة براهوفا 70 كيلو مترا فان لباسه التقليدي «الدشداشة» الذي يميزه عن أبناء المنطقة، سيكون ملطخاً بالدماء ولعرف الأمر خاصة وقد مر على حادث الاختفاء اكثر من مئة ساعة. كما ان عملية البحث في كهوف الجبال والوديان القريبة من مكان اقامته من رجال الشرطة والمتطوعين والمتخصصين في ارتياد الجبال اعطت ايضا نتائج سلبية وكانت كلمة «لا اثر». كما لم ترصد الرقابة التي فرضتها النيابة العامة على الهواتف المتنقلة اوالثابتة سواء في البانسيون الذي يتخذ منه استراحة او من موبيلات افراد اسرته اي مكالمات توحي بان هناك عملية خطف، لانه جرت العادة،خصوصا في رومانيا ان الخاطفين يفضلون دائما الانتهاء من ابتزازهم في اسرع وقت، خوفا من افتضاح امرهم والقبض عليهم نظرا لقوة الشكيمة وقبضة اجهزة الامن الرومانية. ورأى كليتش أن الاختفاء على الأغلب يرتبط بحالته الصحية، فقد يكون قد حصل له مكروه او أغمي عليه أو فقد توازنه أو أي حادث من هذا القبيل. واضاف "أما إذا كان هناك كلام حول الاختطاف فهو يستبعد أن يكون ذلك من قبل مواطنين رومانيين، وإذا كان ذلك فالاحتمال الأكبر أن يحصل من قبل أحد معارف المفقود أو من أحد المواطنين من أبناء منطقته والذي يعرف عنه وعن إمكاناته المادية ووضعه الأسري وأعماله، اي بمعنى ادق «هل يكون مفتاح اللغز في الكويت؟». واوضح بان رفض ابناء قرية كييا اشعال الشموع، وهي عادة في رومانيا،حيث يشعل المقربون للفقيد او الاصدقاء شمعة في كل مكان ذهب اليه او جلس فيه او شارع مشى فيه، تأكيدا بان الاخبار سعيدة قادمة وبصفة خاصة بعد المسح الشامل بعدد من الفرق التي شكلتها اجهزة الامن او من اهل القرية لهذه المنطقة الجبلية والمليئة بالغابات، وفيها أنهار ليست بالعميقة حاليا قد يصل ارتفاع المياه فيها إلى الركبة.

مشاركة :