مناظرة أخيرة بين ترامب وبايدن وسط توتر شديد قبل أيام من الانتخابات

  • 10/23/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ناشفيل  -(أ ف ب): يتواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر اليوم مع منافسه الديمقراطي جو بايدن في مناظرة متلفزة أخيرة في ناشفيل بولاية تينيسي قبل 12 يوما من الانتخابات الرئاسية. وكانت المناظرة الأولى بينهما في نهاية سبتمبر في كليفلاند بولاية أوهايو انتهت الى فوضى عارمة وتبادل اتهامات بين المرشحين.والمرشح الديمقراطي (77 عاما) الذي يتقدم في استطلاعات الرأي، وصف الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة (74 عاما) بانه «كاذب» و«عنصري» و«مهرج». ورد رجل الأعمال السابق «إنه لا يمت الى الذكاء بصلة» في اشارة الى بايدن. لا شيء يدل حاليا على ان اللهجة ستكون هذه المرة لائقة أكثر او بناءة رغم انه سيتم وضع حاجز زجاجي بين المرشحين بسبب وباء كوفيد-19.وترامب الذي يتخوف من أن يصبح رئيسا شغل ولاية واحدة، كثف في الأيام الماضية هجماته الشخصية على نزاهة منافسه مؤكدا أن عائلة بايدن هي «مؤسسة إجرامية». ولتجنب الفوضى التي سادت المناظرة الأولى، سيتم قطع ميكروفون المرشح الذي لا يكون دوره في الكلام. وقال ترامب مساء الأربعاء من البيت الابيض «اعتقد انه هذا أمر غير منصف» مكررا من جانب آخر انتقاداته للصحفية كريستن ويلكر التي ستدير المناظرة. وقد اتهمها بانها «يسارية ديمقراطية متصلبة». واستند الرئيس بذلك الى واقع ان والدي هذه الصحفية البالغة من العمر 44 عاما ديمقراطيان. ورفض ترامب اجراء مناظرة افتراضية مع خصمه الديمقراطي في 15 اكتوبر، وهي صيغة تم اقتراحها لتجنب مخاطر العدوى بعدما أصيب الرئيس الامريكي بفيروس كورونا المستجد في مطلع الشهر.حرصا منه على تطبيق استراتيجيته التي تتمحور على وجود دائم على الأرض، شارك الرئيس الأمريكي مساء الأربعاء في تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية. من جهته بقي بايدن لليوم الثالث على التوالي في منزله في ديلاوير، وليس هناك على برنامجه أي لقاء انتخابي عام، لكن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما كان في الواجهة بعد أشهر من حملات افتراضية.وقال اوباما من فيلادلفيا: «أنا لا أبالي باستطلاعات الرأي»، مذكّراً بأنّ هذه الاستطلاعات توقعت في 2016 أن تفوز هيلاري كلينتون بالرئاسة قبل هزيمتها المفاجئة أمام ترامب. وأضاف أنّه يومها «بقي الكثير من الناس في منازلهم، وكانوا كسالى وراضين عن أنفسهم. ليس هذه المرّة! ليس في هذه الانتخابات!».وأضاف: «هذا ليس تلفزيون الواقع. هذا هو الواقع (...) والبقية منّا تعيّن عليها أن تعيش مع عواقب (ترامب) الذي أثبت أنّه غير قادر على أخذ هذه المهمّة على محمل الجدّ». وأضاف: «التغريد أثناء مشاهدة التلفزيون لا يحلّ المشاكل». وفيما بلغت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة بكوفيد-19 أكثر من 221 ألفا، وهي الدولة الأكثر تضررا بالوباء في العالم، قال أوباما إن أي رئيس كان ليواجه صعوبات في التصدي للجائحة، مؤكدا «لم نشهد أمرا مماثلا منذ مائة عام». لكنه أدان أيضا «درجة انعدام الكفاءة والتضليل» لدى الإدارة الحالية، معتبرا أن «كثرا كانوا بقوا على قيد الحياة لو قمنا بالأمور الأساسية». وتابع أوباما: «نحن غير قادرين على تحمّل هذا الأمر لأربع سنوات إضافية». وتابع أول رئيس أسود للولايات المتحدة هجومه على ترامب خلال الكلمة التي ألقاها في التجمّع الذي نظّم على طريقة «درايف إن» حيث بقي المناصرون داخل سياراتهم في مجمّع رياضي في المدينة. وقال الرئيس السابق إنّ ترامب «غير قادر على أن يأخذ مهامه الرئاسية على محمل الجدّ»، داعياً ناخبي بايدن إلى التصويت بكثافة وعدم «الاكتفاء» بالتقدّم الذي تظهره الاستطلاعات. وتعوّل حملة بايدن على «نجومية» أول رئيس أسود للولايات المتحدة وشعبيته لزيادة الإقبال على التصويت في صفوف الناخبين الشباب والمتحدرين من أصول إفريقية، والذين يعدّون شريحة أساسية من شأن كسب الديمقراطيين تأييدها أن يعزّز بشكل كبير حظوظهم بالفوز بالرئاسة.

مشاركة :