وكأنها مفعمة بالحياة.. أسر إيرانية تلجأ إلى الدمى بدلا من إنجاب مزيد من الأطفال

  • 10/23/2020
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بخدود وردية ورموش رقيقة ورأس مغطى بالشعر تستخدم بعض الأسر الإيرانية دمى شبيهة بالأطفال الرضع تبدو وكأنها مفعمة بالحياة بديلا عن انجاب مزيد من الأطفال.وقد بدأت مريم أجايي (24 عاما) تصميم هذه الدمى لاول مرة كهواية حيث تلون بعناية وجه الرضيع المصنوع من السيليكون وتختار ملابس مناسبة له تجعله يبدو أقرب قدر الامكان إلى الرضيع الحي.لكن بعد أن أكملت دمية «ريبورن» الثانية بدأت تكثر الطلبات عليها لشراء هذه الدمى.وتقول مريم «العديد من زبائن دمى الاطفال هذه هم أولئك الذين يشكو أطفالهم من الشعور بالوحدة ويريدون أخا أو أختا. فيزودهم الاباء بهذه الدمى لوقف تذمرهم وشكواهم». وأضافت مصممة الدمى أن العديد من الاسر في إيران تختار انجاب طفل واحد بسبب الظروف الاقتصادية. وأردفت «عادة انجاب طفل واحد ترجع إلى حد كبير إلى النفقات والوضع الاقتصادي... لكنهم لا يدركون أن وجود أخ فعلي لا يمكن استبداله بهذه الطريقة».ويمكن أيضا استخدام دمى ريبورن في مواساة الامهات الثكالى اللائي يشعرن بالحزن لموت رضيع لهن. لكن الام موجان زبيبور تستخدم هذه الدمية رفيقة لطفلتها البالغة من العمر خمس سنوات. فباران ابنة موجان تقيم حفلات شاي مع الدمية وتبقيها قريبة عندما تذهب إلى النوم.وقالت موجان انها قررت الحصول على الدمية بعد أن طلبت ابنتها مرارا أن يكون لها أخ أو أخت. وأضافت «الشعور باحتضان هذه الدمية يشبه تماما الوقت الذي كانت طفلتي فيه رضيعة. عندما احتضنتها تذكرت بالضبط عندما كانت طفلتي رضيعة. في هذه الأيام لا يمكن للاسر أن تفكر في انجاب ثلاثة أو أربعة أطفال».ويقول علماء النفس وخبراء تنظيم الاسرة انه من الشائع جدا أن تبحث الاسر عن وسائل أخرى لملء الفراغ الذي يشعر به الطفل عندما يكون وحيدا فالبعض يلجأ إلى اقتناء حيوانات أليفة بينما يلجأ اخرون إلى أساليب غير معتادة مثل الدمى.وقالت وزارة الصحة الإيرانية هذا الشهر ان الاحصاءات الرسمية تشير إلى أن إيران ستصبح أكثر دول العالم شيخوخة خلال الثلاثين سنة المقبلة. وذكرت وسائل اعلام محلية نقلا عن وزارة الصحة أن عشرة بالمئة من سكان إيران من كبار السن مع انخفاض معدل النمو السكاني إلى أقل من واحد بالمئة.ويقول صندوق الامم المتحدة للسكان ان التغيير الذي يحدث لسكان إيران يرجع إلى حد كبير إلى زيادة التعليم فيما يتعلق بالصحة العامة والانجابية فضلا عن الانخفاض الحاد في معدل الخصوبة والوفيات في جميع أنحاء البلاد.

مشاركة :