أعرب ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، اليوم (الخميس) عن قلقه إزاء استمرار عمليات هدم المنازل وتوسع إسرائيل الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية. جاء ذلك خلال زيارة قام بها رؤساء بعثات وممثلو الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، إلى تجمعات سكنية مهددة بالهدم من قبل إسرائيل في جنوب مدينة القدس. ودعا بورغسدورف، بحسب بيان صدر عن مكتب الاتحاد، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إسرائيل إلى وقف جميع النشاطات الاستيطانية، بما في ذلك في القدس الشرقية ومحيطها. واعتبر بورغسدورف، أن الأنشطة الاستيطانية تشكل "تهديدا لإمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا تكون فيها القدس عاصمة للدولتين ضمن رؤية حل دولتين المتفاوض عليه وبالتوافق مع المعايير المتفق عليها دولياً". وشرح سكان التجمعات المحلية للوفد الأوروبي، بحسب البيان، التحديات والصعوبات الإنسانية التي تواجههم بسبب المستوطنات وسياسة الهدم وجدار الضم والتوسع العنصري. وكانت إسرائيل قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي خطط بناء 5 آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ما قوبل بتنديد فلسطيني ودولي باعتبارها خطوة "تدمر خيار حل الدولتين". وأعلن سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي عبد الرحيم الفرا، أمس الأربعاء عن تحرك فلسطيني في الاتحاد الأوروبي لفرض "عقوبات" على إسرائيل، ردا على البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية. وقال الفرا لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إنه سيعقد لقاءات الأسبوع القادم مع مسؤولين أوروبيين للمطالبة بفرض"عقوبات على إسرائيل باعتبار أنها لن تتوقف عن الاستيطان ولا تعير اهتماما للبيانات التي يصدرها الاتحاد الأوروبي"، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية "لا تفهم إلا لغة العقوبات". ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014.
مشاركة :