أكدت العريف أول سهير إبراهيم المازمي من شعبة التواصل الاجتماعي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، أنه تم رصد إدمان عائلة بأكملها بما فيهم الأم على حبوب الترامادول، نتيجة الجهل بأنها مصنفة من المخدرات، لافتة إلى أنه تم رصد عدد كبير من الحالات التي تبين منها أن الدلال الزائد كان العامل الأكبر وراء إدمان الأبناء. وقالت المازمي في تصريحات خاصة لـالبيان، إنه ضمن الحالات التي وردت إلى الإدارة، حالة فتاة أدمنت على الترامادول وعند الاستفسار منها عن كيفية ادمانها، أكدت أن الأم كانت تتعاطي الترامادول بوصفة طبية نتيجة مرضها، وأنها قامت بإعطاء أحد الأبناء الحبوب نتيجة معاناته للصداع، وكذلك باقي الأبناء على فترات متباعدة، مما تسبب في إدمان العائلة بأكمها، مؤكدة أن جهل الأم بخطورة الترامادول كان سبباً في تعاطي بقية أفراد الأسرة، وأن العيادات الخاصة أحد أهم أسباب انتشار الترامادول، وأن النظام الإلكتروني لصرف الأدوية سيقضي على هذه الحالات ويمنع عمليات الاحتيال في صرف الأدوية المخدرة. وأضافت المازمي أنه بناء على الحالات التي ترد على الإدارة، ومنها حالات انتكاسة، تبين أن أحد أسباب تعاطي الأبناء يعود إلى الدلال الزائد عبر إغداق المال عليهم وعدم متابعتهم، وأن أبرز تلك الحالات تتضح في الابن الأكبر أو الابن الأصغر، وأن غياب مفاهيم التربية والرغبة في الحصول على رضى الأبناء، يعتقد بعض الآباء والأمهات أن منحهم مبالغ مالية كبيرة يجعلهم سعداء، إلا أن هذا الأمر ينقلب بالسلب عبر رفاق السوء والبحث عن كل ما هو جديد، ومنه تجربة المخدرات. انتكاسة الشباب وأشارت إلى أن أحد أسباب انتكاسة الشباب والفتيات وعودتهم مرة أخرى للإدمان، هو معايرة الأهل لهم وتذكيرهم بتلك الفترة، وعدم تقبل المجتمع لهم بعد الاقلاع عن الادمان. وأوضحت أن هناك عوامل تزيد من نسبة عودة المدمن بعد شفائه، منها عدم تفهم الأهل بوجود ابن أو ابنة مدمنة، وشكهم المستمر في تصرفاته، بالاضافة إلى الحاجة لجهد ووقت قد يصل لسنوات، للتأكد من الشفاء وعدم العودة إلى الإدمان.
مشاركة :