عُقدت مساء يوم الخميس الموافق 22 أكتوبر ندوة بعنوان: "المنح الثقافية والدراسية في الخارج وأثرها في تطوير الشباب وتنمية المجتمع"، والتي نظمتها لجنة الشباب بالمجلس ومقررها المخرج أحمد السيد أبو موس ، وذلك تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة ورئيس المجلس الأعلى للثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.عُقدت الندوة بمقر المجلس الأعلى للثقافة، بمشاركة كل من: الأستاذ إبراهيم فاروق - مستشار التواصل العلمي والتوعية العلمية العامة، والأستاذة مروة أبو سعدة - استشاري منح دراسية دولية ومدير مصر اكاديمي للتدريب ورئيس مجلس إدارة جمعية مصر للتنمية الشاملة، والأستاذ مصطفى عباس - نائب مقرر لجنة الشباب ومدرب معتمد ببرنامج ايراسموس للتبادل الثقافي وباحث بجامعة لايبزج بألمانيا، والدكتور هيثم حمزة - رئيس الإدارة المركزية للبعثات والتمثيل الثقافي بوزارة التعليم العالي، وأدارت الندوة: الدكتورة رضوى زكي - عضوة لجنة الشباب، وقد روعي تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.بدأت الندوة بكلمة الدكتورة رضوى زكي، وقالت إن هذا الموضوع يهم فئة كبيرة من المجتمع مهتمة بالمنح الثقافية والدراسية في الخارج، وقالت أيضًا أن فكرة البعثات ظهرت مع "محمد على" حين بدأ تطوير الدولة والصناعة والتجارة، وأن مصر استخدمت البعثات منذ فجر التاريخ "مصر القديمة"، فكان الملوك يرسلون أبنائهم في بعثات للخارج، فهي فكرة قديمة في الأساس، وظهرت مرة أخرى مع "محمد على"، ومن أمثلة أهمية البعثات "رفاعة رافع الطهطاوي" الذى غير في فكر وثقافة الدولة المصرية من خلال البعثات، وأشارت إلى أن المنح ليست للدراسة فقط ولكن يجب استخدام المنح في عمل شبكة تواصل للاتصال والاضطلاع على ثقافة الآخر وليس للدراسة فقط من أجل أن تعود برسالة الماجستير أو الدكتوراه.وقال الأستاذ إبراهيم فاروق، يوجد أنواع للمنح وأنواع المنح متعددة، مثل المنح الدراسية الطويلة والمنح الدراسية القصيرة، فيمكن أن تكون المنحة عبارة عن حضور مؤتمر أو منحة عمل والأمثلة كثيرة على أنواع المنح، فلا يشترط أن تكون المنحة لمدة سنة دراسية كاملة، فمن الممكن أن تكون شهر أو عدة أشهر أو حتى أسبوع. وأكد على ضرورة قراءة كل تفاصيل المنحة ودراستها جيدًا ومعرفة هل هي مناسبة ام لا، ويجب جمع كل التفاصيل الهامة الخاصة بالمنحة لمعرفة مدى ملائمتها وكيفية الاستفادة منها وإدراك ذلك جيدًا، وأكد على مدى أهمية معرفة الباحث أهمية التعاون المعرفي الدولي ويجب أيضا على الباحث معرفة البيئة الدراسية التي سيدرس فيها في المنحة مسبقًا، وأكد على أنه يجب ألا يكون التقديم للمنح من أجل التقديم للمنح فقط، فلابد معرفة الهدف من التقديم للمنحة.وقال الدكتور هيثم حمزة، جرى العرف على أن المنح والبعثات لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة فقط، ولكن الآن بدأت تدخل بعثات خاصة بدارسي الماجستير وفئات جديدة مستهدفة، وأشار إلى أن البعثات زادت ولم تقل رغم كل الظروف التي نمر بها، وأشار أيضًا إلى أن قانون البعثات صدر عام 1959، وصدر قانون آخر هذا العام 2020، وهذا القانون يستهدف الطلاب في المرحلة الجامعية الأولى، حيث أن القانون الجديد للبعثات يحتوى على فئات جديدة، غير أعضاء هيئة التدريس وأعضاء الهيئة المعاونة مثل الطلاب في المرحلة الجامعية الأولى قبل التخرج، وتحدث عن البعثات الممولة من الحكومة المصرية. وأضاف قائلًا عندما يأخذ الإنسان خبرة البعثة أو المنحة في سن صغير، فهذا يفرق معه كثيرًا في حياته وخبراته، فالسفر ليس للعلم فقط وإنما للحياة وتبادل الثقافات والخبرات، وأشار إلى أن العائق الكبير أمام الناس للسفر في البعثات يكون هو اللغة.وقالت الأستاذة مروة أبو سعدة، "ما الهدف من المنحة؟ وهل يتم عمل إضافة أكاديمية من خلالها للدارس أو الباحث؟"، وتحدثت عن المنح ومتطلباتها المختلفة من دولة لأخرى، وقالت يوجد جامعات كثيرة في الخارج لا تمانع من أخذ منح منها دون الحصول على الدكتوراه، وأضافت أن الزمالة بالخارج لا تشترط الحصول على الدكتوراه مثل مصر، فيمكن أخذ الزمالة من الخارج بشهادة البكالوريوس فقط، وتحدثت عن كيفية الحصول على المنح حيث يوجد أكثر من جهة تمول المنح، وأكدت على ضرورة معرفة من هو الممول للمنحة، ويوجد منح كاملة التمويل، ومنح أخرى غير كاملة التمويل، وأشارت إلى أن المنح كما هي مفيدة للباحث فهي أيضا مفيدة للجامعات "مفيدة في تصنيف الجامعات.وقالت أن المنح الممولة من الحكومات والجامعات، هي منح مضمونة، وأكدت على ضرورة معرفة البروتوكول المتبع للمنحة "هل هو معترف به في بلدي أم لا؟" ويتم معرفة هذا من خلال المجلس الأعلى للجامعات.واختتمت الندوة بكلمة الأستاذ مصطفى عباس، وجاءت كلمته عبر فيديو مسجل نظرًا لتواجده بخارج مصر، استعرض في كلمته "تجربته كأحد النماذج التي يتم استعراضها في مجال التبادل الثقافي الدولي".
مشاركة :