ما أن أعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، على لسان رئيستها بالإنابة، استيفاني ويليامز، إبرام اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في البلاد، وإخراج المرتزقة من الأراضي الليبية، خلال 3 أشهر، حتى بدأت المساعي التركية لتدمير هذا الاتفاق، وإسقاطه.الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خرج في تصريح رسمي، أعرب فيه عن تشككه في أن يتم تطبيق الاتفاق بشكل فعلي، وهو ما يراه الدكتور إكرام بد الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، محاولة سريعة لتقويض الاتفاق وإسقاطه.بدر الدين قال إن أردوغان سيرفض هذا الاتفاق، وسيحرض ميليشياته على خرق وقف إطلاق النار، لأن الاتفاق لم يراع المصالح التركية المتنامية في ليبيا، ويقضي بإخراج المرتزقة من البلاد، وهو ما ترفضه أنقرة باعتبار أن هؤلاء المرتزقة، هم الذين يضمنون أمن مصالحها في البلاد. في الوقت ذاته أعرب المبعوثة الأممية للدعم في ليبيا، استيفاني ويليامز عن سعادتها بتوقيع الاتفاق، وأشادت باستجابة الأطراف المشاركة لجهود تثبيت الهدنة، وحلحلة الأزمة سعيا لتأمين مستقبل أفضل للمواطنين، وضمان عودة النازحين إلى منازلهم، وتحقيق الاستقرار، كما أكدت في الوقت ذاته أن بنود الاتفاق لا تشمل الجماعات المصنفة إرهابية.ويليامز شددت على أن البعثة الأممية ستعمل بجدية من أجل ضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها، قائلة إن الأمم المتحدة ستبذل قصارى جهدها لكي يمنح المجتمع الدولي دعمه للاتفاق، كما دعت الليبيين إلى أن يكونوا يدا واحدة في بناء دولتهم على أسس سليمة.
مشاركة :