أكدت مصادر عسكرية ليبية دعوة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لاجتماع جديد لأعضاء اللجنة العسكرية «5+5» لمتابعة تفعيل ما تم الاتفاق عليه، مشيرة إلى سعي البعثة الأممية لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار، وسط مخاوف من انهياره، في ظل التحشيد العسكري في المنطقة الوسطى، ورفض ميليشيات «الوفاق» فتح الطريق الساحلي. وأشارت المصادر الليبية في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى وجود رغبة تركية لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر الماضي، مؤكدة رصد الأمم المتحدة لوصول مئات المرتزقة، الذين نقلتهم أنقرة خلال العام الماضي لدعم ميليشيات حكومة «الوفاق». ولفتت المصادر إلى تأهب قوات الجيش الوطني الليبي في المنطقة الوسطى والجنوبية، خوفاً من أي تحركات تقوم بها الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة «الوفاق»، مؤكدة استعداد القوات المسلحة الليبية لصد أي هجوم تقوم به الميليشيات. يأتي ذلك في ما جددت ميليشيات حكومة «الوفاق» رفضها القاطع لفتح الطريق البريّ بين غرب وشرق ليبيا، وفقاً لما تنص عليه تفاهمات اللجنة العسكرية «5+5»، بعد التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، واشترطت خروج الجيش الليبي من منطقة سرت الجفرة لتنفيذ ذلك. وأعلنت «ميليشيا الصمود»، التي يقودها المعاقب دولياً صلاح بادي، رفضها الانسحاب من الطريق الرابط بين مدينتي مصراتة وسرت، قبل انسحاب وخروج قوات الجيش الوطني الليبي من منطقة «سرت – الجفرة». من جانبه، نفى قائد محور البحر في غرفة عمليات سرت الجفرة التابعة لقوات «الوفاق» خالد كرواد، صدور أي تعليمات بالانسحاب من الطريق الساحلي سرت مصراتة، وذلك رداً على إعلان ميليشيا «حطين»، التي كان يقودها قبل سنوات وزير الداخلية فتحي باشاغا، انسحابها من الطريق الساحلي غرب سرت شمالي البلاد. وكانت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة «5+5»، اتفقت في ختام اجتماعاتها في مدينة سرت في نوفمبر الماضي، على فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب لتسهيل حركة المواطنين، وكذلك إخراج المرتزقة والمقاتلين من خطوط التماس، غير أن تطبيق تلك التفاهمات لم يتم بسبب تمسك ميليشيات «الوفاق» بمواقعها. وأعلنت المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز عن تأسيس اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي. وقالت ويليامز: إنه بعد تلقيها 28 ترشيحاً وتزكية من الملتقى، تقرر توسيع اللجنة إلى 18 عضواً، وتحديد ولايتها زمنياً، موضحة أن مهمة اللجنة الرئيسية مناقشة القضايا العالقة ذات الصلة باختيار السلطة التنفيذية الموحدة. وأشارت ويليامز إلى أنه من مهام اللجنة كذلك تقديم توصيات ملموسة وعملية لتقرر بشأنها الجلسة العامة للملتقى، مؤكدة أن الانتخابات الوطنية ستقام في موعدها 24 ديسمبر المقبل. ورصدت «الاتحاد» أسماء أعضاء اللجنة الاستشارية حيث تم اختيار 6 شخصيات عن كل إقليم من الأقاليم الثلاثة، وحصد التيار المناهض للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، على 12 مقعد مقابل 4 مقاعد داعمة له ومقعدين لمستقلين. بدء تطبيق سعر صرف موحد بدأ مصرف ليبيا المركزي، أمس، تطبيق سعر صرف موحد جديد في أنحاء البلاد، جرى الاتفاق عليه الشهر الماضي، بعد سنوات من الانقسام. واتفق مجلس إدارة البنك المركزي على سعر جديد يبلغ 4.48 دينار للدولار الأميركي الشهر الماضي، في أول اجتماع له بكامل هيئته منذ خمس سنوات. وفي طرابلس، بلغ سعر السوق السوداء خمسة دنانير للدولار بعدما نزل الأسبوع الماضي صوب السعر الرسمي الجديد.
مشاركة :