اتفقت إسرائيل والسودان على تطبيع العلاقات في اتفاق توسطت واشنطن، ليصبح السودان ثالث بلد عربي يقيم علاقات مع إسرائيل خلال شهرين. ومسؤول فلسطيني يعتبر الاتفاق "طعنه جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته". رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان كان قد التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في عنتيبي الأوغندية، في شباط/فبراير الماضي. أعلن متحدث باسم البيت الأبيض الجمعة (23 أكتوبر/تشرين الأول) أنّ إسرائيل والسودان ستطبعان علاقاتهما الدبلوماسية بإشراف الرئيس دونالد ترامب. وغرّد جود ديري في موقع تويتر "أعلن الرئيس أنّ السودان وإسرائيل توافقتا على تطبيع العلاقات بينهما، في خطوة كبيرة جديدة نحو السلام في الشرق الأوسط". وحضر صحافيون في المكتب البيضاوي اتصالا هاتفيا بين دونالد ترامب ومسؤولين في إسرائيل والسودان. ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ونتانياهو بالإعلان، وقال متوجها إلى ترامب "نوسّع دائرة السلام بهذه السرعة بفضل قيادتك". أكد نتنياهو أن بلاجه تتخذ خطوات صوب تطبيع العلاقات مع السودان، قائلا إن هذا يمثل "عهدا جديدا" في المنطقة، وقال إن وفودا إسرائيلية وسودانية ستلتقي قريبا لمناقشة التعاون التجاري والزراعي. وبهذا الاتفاق، ستكون السودان ثالث دولة عربية تتفق خلال الأشهر القليلة الماضية على إقامة علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية، بعد دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين. وقبيل التصريح حول تطبيع العلاقات، كشفت الإدارة الأمريكية نيّة دونالد ترامب شطب الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأخطر ترامب الكونجرس بنيته شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وأكد البيت الأبيض تحويل السودان 335 مليون دولار في حساب لمساعدة ضحايا الإرهاب وعائلاتهم. ويعود إدراج اسم السودان على قائمة الإرهاب إلى سلوك النظام السابق في الخرطوم، والذي أطيح به في انقلاب، عقب احتجاجات شعبية في عام 2019. وشكر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الرئيس الأمريكي خلال المكالمة الهاتفية على هذا القرار، وأشاد بالأثر الهام لهذا الإجراء على الاقتصاد السوداني. "طعنه جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني" وفي أول رد فعل فلسطيني قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إن انضمام السودان إلى "المطبعين مع دولة الاحتلال الإسرائيلي يشكل طعنه جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة لقضيته العادلة وخروجا عن مبادرة السلام العربية". تابع قائلا من رام الله بالضفة الغربية المحتلة "هذه الخطوة وما سبقها من خطوات من الإمارات والبحرين لن تزعزع إيمان الشعب الفلسطيني بقضيته واستمرار نضاله حتى إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مشاركة :