واشنطن - اتفقت إسرائيل والسودان اليوم الجمعة على تطبيع العلاقات في اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة، ليصبح السودان ثالث بلد عربي يقيم علاقات مع إسرائيل خلال شهرين.وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، أبرم الاتفاق في اتصال هاتفي اليوم مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك ورئيس المجلس الانتقالي عبدالفتاح البرهان.وقال البيت الأبيض إنّ الرئيس الأميركي "أبلغ الكونغرس بنيته التراجع رسميا عن تحديد السودان كدولة راعية للإرهاب"، واصفا الأمر بأنه "لحظة بالغة الأهمية" للخرطوم وللعلاقات بين السودان وأميركا.وأوضح البيت الأبيض أنّ السلطات الانتقالية في السودان سددت مبلغ 335 مليون دولار في إطار اتفاق لتعويض ضحايا اعتداءات سابقة على أميركيين في افريقيا (تفجيرات ارهابية).وأودعت الحكومة السودانية الأموال بعد ذلك في حساب خاص لصالح ضحايا هجمات لتنظيم القاعدة على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.وقال مسؤول أميركي كبير إن ترامب وقع وثيقة على متن طائرة الرئاسة الليلة الماضية لإخطار الكونغرس بهذه الخطورة (رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب).وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن اسمه أن قرار الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع ساعد في تمهيد الطريق أمام السودان ليصبح أحدث بلد عربي يتوصل إلى اتفاق بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل.وسيمثل هذا إنجازا جديدا على صعيد السياسة الخارجية لترامب مع سعيه للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تأخره خلف منافسه الديمقراطي جو بايدن.ومن بين نقاط الخلاف الرئيسية في المفاوضات إصرار السودان على ألا يتم الربط علنا بين أي إعلان برفعه من قائمة الإرهاب وإقامة علاقات مع إسرائيل.وينقسم قادة البلاد العسكريون والمدنيون الذين يتقاسمون السلطة في حكومة السودان الانتقالية حول توقيت ومدى إقامة علاقات مع إسرائيل.وقال المسؤول الأميركي إنه من المتوقع أن يتضمن الاتفاق بين إسرائيل والسودان الالتزام بخطوات مبدئية صوب تطبيع العلاقات على أن يتم لاحقا تسوية قضايا مثل تبادل السفراء وفتح السفارات.وأكد مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر وهو أيضا صهر الرئيس ترامب، أن دولا أخرى ستمضي نحو السلام مع إسرائيل وأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في طريقه للحل.
مشاركة :