أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تسير بخطى ثابتة والتزام راسخ ومستمر لدعم ومساندة المعاهدات والنظم الدولية، والإسهام المتواصل لتحقيق وإنجاح الأهداف التنموية التي تعزز استدامة التقدم والتطور لجميع دول وشعوب العالم، معربًا عن الفخر والاعتزاز بمسيرة الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين منذ بدء المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، وذلك في إطار التزامها بأهداف التنمية المستدامة، وتسجيل نسب نجاح متقدمة تعكس نماء المملكة وازدهارها.وفي تصريح له بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة التي تصادف يوم الرابع والعشرين من شهر أكتوبر كل عام، ثمّن رئيس مجلس الشورى الدور الذي تقوم به الحكومة الموقرة في وضع الخطط والبرامج المؤكدة على مضي مملكة البحرين في بلوغ أعلى مستويات التقدم المنشودة، مشيدًا بالجهود التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وتوجيهاته المستمرة لتبني السياسات والأطر الداعمة للتعاون والتكامل الدولي، بما يعزز الاستقرار والسلام العالمي.وأشار إلى أن مملكة البحرين منذ انضمامها للأمم المتحدة منذ نحو 50 عامًا، استطاعت توثيق سجل ممتد من الإنجازات التي جعلتها على خريطة العالم في العديد من المجالات، وأثبتت قدرة عالية على تنفيذ المواثيق والمعاهدات الدولية التي تضعها الأمم المتحدة، وتحقيق الشراكة الدولية الناجحة في مواجهة مختلف التحديات، ومنها تحديات جائحة كورونا (كوفيد-19)، التي عكست مملكة البحرين تميّزًا غير مسبوق في التعاطي معها في ظل قيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ورئاسته لفريق البحرين، ومتابعته المباشرة لكل خطوات الحملة الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، ونقل تجربة مملكة البحرين على المستوى الدولي في مواجهة الجائحة، وتكاتف وتعاضد الجميع لتجاوز الظروف الصحية الاستثنائية.وأشار رئيس مجلس الشورى إلى أن مملكة البحرين بما تمتلكه من منظومة تشريعات ديمقراطية وحديثة، بفضل دعم ومساندة جلالة الملك المفدى، ستواصل جهودها ومساعيها وتعاونها مع المجتمع الدولي لضمان تفعيل مواثيق الأمم المتحدة، خصوصًا فيما يتعلق باحترام حقوق الإنسان والمساواة والعدل بين الجميع.وذكـر أن الاحتفاء بذكرى إنشاء الأمم المتحدة يُعد مناسبة دولية تؤكد على القيم والمبادئ والأسس التي أنشئت من أجلها منظمة الأمم المتحدة، ومحطة مهمة لتركيز الجهود الدولية وتضافر العمل بين الحكومات والشعوب للوصول إلى تحقيق السلام العالمي، ومواجهة مختلف التحديات لاستمرارية نماء المجتمعات وتقدمها.