أعلى مستوى لمبيعات المنازل الأميركية منذ 2006

  • 10/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من ارتفاع النبرة المتشائمة من استعادة الاقتصاد الأميركي لانتعاشه في وقت قريب خلال الأسابيع الأخيرة، سجلت مبيعات المنازل القائمة أعلى مستوى لها منذ شهر مايو 2006، بعد أن ارتفعت بنسبة 9.4% خلال شهر سبتمبر الماضي، لتكمل شهرها الرابع على التوالي من الارتفاع، وهو ما لم يحدث منذ سنوات في الولايات المتحدة. وقالت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين يوم الخميس، إن الزيادة التي حدثت في المبيعات خلال الشهر الماضي مثلت أكثر من 20% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، بسبب معدلات الفائدة شديدة الانخفاض، ورغبة الكثير من الأسر في الانتقال إلى منازل أوسع، بعد أن اضطروا للعمل من منازلهم، وتحول أبناؤهم إلى التعلم عن بعد، وألح على الجميع احتياج لمساحات أكبر. وفي حين أكدت الرابطة أن جيل الألفية، الذين بدأ بعضهم في شراء منزل للمرة الأولى في حياتهم، لعب دوراً في زيادة المبيعات التي تمت خلال الشهر، أكد لورانس يون، كبير الاقتصاديين لدى الرابطة أن «أسعار المنازل ارتفعت بسرعة كبيرة بسبب عدم كفاية المعروض منها ووجود طلب قوي عليها». وارتفع متوسط سعر المنزل المباع خلال الشهر الماضي بنسبة 14.8% مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي، ليصل إلى 311.800 دولار، على الرغم من انخفاض مخزون المنازل المتاح للبيع بمعدل سنوي 19.2% ليصل إلى 1.47 مليون منزل فقط بنهاية شهر سبتمبر 2020. ولو استمر معدل المبيعات على ما هو عليه الآن، سينفد مخزون المنازل، الذي يعد الأقل منذ بدء إحصائه قبل ما يقرب من أربعين عاماً، في أقل من ثلاثة أشهر. وتسبب ظهور وانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) خلال الربع الأول من العام الحالي، والجهود التي بذلتها الحكومات للحد من تداعياته السلبية على الاقتصاد، في تخفيض معدلات الفائدة لدى الاقتصادات الكبرى، ومنها الاقتصاد الأميركي، إلى صفر بالمائة، الأمر الذي تسبب في انخفاض تكلفة قروض الرهن العقاري التي يعتمد عليها أغلب الأميركيين عند شراء منازلهم. وخلال شهر سبتمبر الماضي، انخفضت معدلات الفائدة على قروض الرهن العقاري إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، بعد ارتفاعها بنسبة ضئيلة خلال شهر أغسطس، مع بداية ارتفاع شهية مشتري العقارات، إلا أنها كانت قريبة من أدنى مستوياتها خلال أغلب فترات العام الحالي، وكانت في المتوسط أقل 1% مما كانت عليه قبل عام. وعلى نحو متصل، ارتفعت أسعار المنازل في المنتجعات ومناطق العطلات بمعدل سنوي 34%، بعد أن تسببت سياسات العمل من المنزل والدراسة عن بعد في تفضيل الكثيرين الانتقال إلى المناطق معتدلة المناخ، القريبة من أماكن الاستمتاع بالشواطئ والمتنزهات، بدلاً من التكدس في المدن الرئيسية، مرتفعة التكلفة والتلوث وشديدة الازدحام.

مشاركة :