واصلت مبيعات السيارات في الولايات المتحدة ارتفاعها السريع مسجلة أفضل مستوياتها لشهر تموز (يوليو) منذ 2006، فيما يواصل المستهلكون تهافتهم لتبديل سياراتهم القديمة بسيارات جديدة مستفيدين من نسب الفوائد المتدنية، بحسب "الفرنسية". وأعلن بيل فاي نائب رئيس مجموعة تويوتا، أن "مبيعات هذا القطاع المتينة في تموز (يوليو) تشير إلى سوق مستقرة ما يؤكد أن الاقتصاد يتعافى"، مضيفا أن "مؤشر ثقة المستهلك بقي أيضاً على مستويات مرتفعة، كما تشير إليه مبيعات التجزئة القوية". وسجلت المبيعات الإجمالية لقطاع السيارات زيادة بنسبة 14 في المائة عن مستواها في تموز (يوليو) العام الماضي، وفقاً لبيانات السيارات. فيما كشفت شركة تويوتا اليابانية عن ارتفاع مبيعاتها بنسبة 17 في المائة إلى 193394 سيارة في تموز (يوليو)، بينما ازدادت مبيعات مجموعة جنرال موتورز بنسبة 16 في المائة على الشهر ذاته إلى 234071 سيارة. وقال رئيس المبيعات في "جنرال موتورز" كورت ماكنيل: إن "شهر تموز (يوليو) كان بالنسبة لجنرال موتورز الشهر الأكثر توازناً في العام من حيث مبيعات التجزئة. فكانت مبيعات الشاحنات قوية، وكذلك السيارات الصغيرة والعائلية". وتابع "خبرتنا تشير إلى أن الفرق بين مبيعات جيدة ومبيعات ممتازة في ظل اقتصاد بطيء النمو يكمن في عدد المنتجات الجديدة التي نعرضها وقد بدأنا نحقق أفضل أوضاعنا". وسجلت شركة كرايسلر أرباحا للشهر الأربعين على التوالي مع ارتفاع المبيعات بنسبة 11 في المائة إلى 140102 سيارة، وهو أفضل أداء لشهر تموز (يوليو) منذ سبع سنوات. وأوضح مسؤول المبيعات في الشركة ريد بيجلاند بالقول "إننا نواصل تسجيل مبيعات تجزئة قوية ولا سيما بالنسبة لشاحنات البيك آب وسيارات السبورت". وارتفعت مبيعات شركة فورد بنسبة 11 في المائة الى 193715 سيارة مسجلة أفضل مستوياتها لمثل هذا الشهر منذ 2006. وأكد مسؤول المبيعات لدى فورد كين كوباي، أن "سياراتنا الصغيرة وسياراتنا الهجينة تواصل اجتذاب مستهلكين جدد الى فورد وإبعادهم عن منافسينا بفضل مزيج من التصميم والتكنولوجيا وادخار الوقود والأداء". من جهة أخرى، قلصت الشركات الأمريكية الصغيرة اقتراضها في حزيران (يونيو)؛ ما يثير تساؤلات بخصوص إذا ما كان الانتعاش سيتحسّن بالقدر الكافي الذي يسمح لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) بالمضي قدماً في خطته الرامية لإنهاء برنامجه التحفيزي الضخم الخاص بشراء السندات بحلول منتصف عام 2014. وتراجع مؤشر تومسون رويترز "باي نت" لإقراض الشركات الصغيرة الذي يقيس إجمالي حجم التمويل الذي تحصل عليه الشركات الصغيرة إلى 104.8 مقارنة بــ 113.7 بعد التعديل بالخفض في أيار (مايو)، حيث كانت القراءة الأولية للشهر بلغت 115.1، وزاد المؤشر 4 في المائة على أساس سنوي لينهي الربع الثاني عند مستوى أعلى من نهاية الربع الأول. وجرت العادة أن يرتبط مؤشر "باي نت" للإقراض بالنمو الاقتصادي الإجمالي في الربع أو الربعين التاليين. وقال بل فيلان رئيس "باي نت" في مقابلة: إن ذلك يعني نمواً محدوداً للناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الخمسة المقبلة. واستخدم مجلس الاحتياطي الاتحادي وصف "محدود" في وقت سابق هذا الأسبوع لوصف معدل نمو الاقتصاد الأمريكي في النصف الأول الذي بلغ متوسطه 1.4 في المائة.
مشاركة :