هل يحسم التنوع العرقي سباق البيت الأبيض؟

  • 10/24/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

التنوع العرقي داخل المجتمع الأمريكي دائما ما يكون أحد عوامل الحسم في انتخابات الرئاسة الأمريكية،  وبحسب الخريطة العرقية للمصوتين، يشكل البيض للمرة الأولى ثلثي الناخبين فقط، بينما الأمريكيون من أصول أفريقية أو ما يطلق عليهم “السود”، يشكلون أقل من 13%. في حين زاد عدد اللاتينيين إلى قرابة 14%، متفوقين على السود لأول مرة، بينما تتقاسم النسبة الباقية عرقيات أخرى. تقليدياً، يصوت السود الأمريكيون للحزب الديمقراطي، وخلال انتخابات 2016، لم يصوت لترامب سوى 8% من السود، في حين صوت 88% منهم لصالح هيلاري كلينتون. وفي الوقت الذي لا تتخطى فيه نسبة السكان السود في عدة ولايات 1%، مثل مونتانا وآيداهو، تبلغ نسبتهم 48% في العاصمة واشنطن، و39% في ولاية ميسيسيبي، و34% في ولايتي جورجيا ولويزيانا، و33% بولاية ميريلاند. كذلك يتمتع الناخب اللاتيني بتأثير قوي، إذ يشكل في ولاية كاليفورنيا الأكبر تصويتا، أكثر من 30% من الناخبين، وهي النسبة ذاتها في تكساس، وقرابة 24% في أريزونا، و21% من أصوات فلوريدا. وقبل 4 أعوام، صوت 66% من الناخبين اللاتينيين للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، بينما صوت 28% منهم لصالح ترامب. أما بقية العرقيات فلا تشكل تأثيرا قويا في الانتخابات الأمريكية لضآلة ما تمثله من كتلة تصويتية، وهو ما ينطبق مثلا على أصحاب الأصول الهندية الذين يشكلون 1% فقط من الناخبين. ورغم ذلك يعتبر الهنود الأمريكيون المجموعة العرقية الأعلى دخلا في البلاد، ولذلك يتم الاعتماد عليهم كقاعدة مانحين للحزبين الديمقراطي والجمهوري، إذ ساهموا بنحو 10 ملايين دولار لصالح كلينتون في انتخابات 2016. ونالت حملة بايدن دعما كبيرا منهم، بعد اختيار كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس، لاسيما أنها من أم هندية، وهو ما كان له أثر واضح على التبرعات التي بلغت 3.3 مليون دولار خلال مؤتمر واحد. لكن البعض يرى أن الهنود الأمريكيين بدأوا في التحول لدعم ترامب بأعداد كبيرة، عقب مشاعر الود التي أظهرها الرئيس الأمريكي لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والأساليب السياسية المتشابهة لكليهما.

مشاركة :