خبير أمني: القضاء على السلوك الإجرامي يحتم معالجة الفكر بالفكر

  • 8/10/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر المستشار والخبير الأمني اللواء الدكتور سليمان الغزي، أن الطرق الكفيلة بالقضاء على السلوك الإجرامي الذي وقع بعض الشباب في مصيدته يتمثل في ثلاثة محاور أولها معالجة الفكر بالفكر، وبشكل واسع وفتح الأبواب على مصراعيها من جميع مؤسسات المجتمع المدني، والأمني، بما في ذلك المساجد، وخطب الجمع، ودور التعليم، والمنازل، وغيرها، لأن الإرهاب هو نتيجة للانحراف الفكري، حيث أن الأخير هو المسبب لهذه الأعمال القذرة، لذلك ينبغي توضيح ما خفي على الشباب من المخططات التدميرية التي ينفذها أعداء الدين والوطن في سبيل جعل المنطقة ساحة للقتل والتناحر دون معرفة السبب في القتل ولمصلحة من، فهي أجندات خارجية لا تريد الخير لبلد الحرمين الشريفين، وتريد زعزعة الأمن وجر الوطن وشبابه لصراعات دموية، كما هو الحاصل في بعض الدول المجاورة. وزاد اللواء الدكتور الغزي: "صدق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: عندما حذر وقال (هلك المتنطعون قالها ثلاثاً قالوا من يا رسول الله قال المتزمتون المغالون بالدين) والغلو يخرج من الملة والتطرف يأتي بالإفراط والتفريط يمينا ويساراً". وأضاف: "الأمر الثاني حث العلماء والمثقفين والنخب والأسر على متابعة الشباب وكسر حاجز العزلة معهم والإجابة على تساؤلهم، وذلك ما يسمى ب"الاحتواء المبكر" قبل أن يفسد تفكير الشباب من قبل هؤلاء الضالين وقبل دخولهم أوكارهم القذرة. وبيّن أن المحور الثالث الحزم والعزم، والتعامل الأمني مع هؤلاء وتطبيق شرع الله فيهم ومبادرتهم بالضربات الاستباقية، قبل الوصول لغاياتهم، حتى يتم الردع العام وتسود السكينة بالمجتمع، وهذا ولله الحمد تحقق على أرض الواقع بالجهود الكبيرة لرجال الأمن عبر كشف الكثير من المخططات الإرهابية قبل تنفيذها وإفشال مخططات أعداء الدين والوطن وبفضل الله تعالى ثم بفضل يقظة رجال الأمن الذين يبذلون الغالي والنفيس لحماية الدين والعقيدة والوطن والمواطن من جرائم من تلوثت عقولهم وتدمرت أفكارهم، وأضاف الخبير الأمني الدكتور الغزي: ما حصل من اعتداء آثم من قبل جهات متطرفة خارجة عن الدين ماهي إلا كما سبق لهم من أفعال موؤدة ومنبوذة، لا يؤمنون بها، ولكن هم ينفذون أجندة خارجية لا تريد الخير لبلد الحرمين الشريفين، ويريدون زعزعة الأمن وجرها لصراعات دموية!، كما هو الحاصل في الدول المجاورة. وقال: "هذه التفجيرات الإرهابية، التي لا يقرها دين، جسدت بحمد الله اللحمة الوطنية، وأظهرت ابن هذا الوطن على حقيقته، ومدى التفافه على قيادته، كما أنها عرّت دعاة الضلال، والفرقة، اللذين لا يتورعون عن إهدار الضرورات الخمس في بيوت أمر الله أن تقام بها شعائره، ويقدس بها دينه، "خوارج هذا العصر"، "إخوان ذو الخويصرة" الذي تلفظ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر أنهم سيخرجون في زمن نحقر صلاتنا عند صلاتهم، ولا يتعدى إيمانهم حناجرهم، وقد أجاز عليه الصلاة والسلام قتلهم لمروقهم من الدين.

مشاركة :