ترامب لا يستبعد تفجير مصر سد النهضة بسبب التعنت الإثيوبي

  • 10/24/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة إثيوبيا على خلفيّة بنائها على نهر النيل سدّاً ضخماً قد تَعمد مصر "إلى تفجيره" بحسب قوله. وكان ترامب يتحدّث من المكتب البيضوي في البيت الأبيض، بعد إعلانه اتّفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودولة السودان التي تخشى أيضاً من استنزاف مواردها المائيّة بسبب السدّ. وقال ترامب خلال اتّصال هاتفي مع الزعيمين السوداني والإسرائيلي أجراهُ أمام صحافيّين، "إنّه وضع خطِر جدّاً، لأنّ مصر لن تكون قادرة على العيش بهذه الطريقة". وأضاف "سينتهي بهم الأمر إلى تفجير السدّ. قُلتها وأقولها بصوت عالٍ وواضح "سيُفجّرون هذا السدّ. وعليهم أن يفعلوا شيئاً".وتابع ترامب "كان ينبغي عليهم إيقافه قبل وقتٍ طويل من بدايته"، مبدياً أسفه لأنّ مصر كانت تشهد اضطراباً داخليّاً عندما بدأ مشروع سدّ النهضة الإثيوبي عام 2011. ووافق ترامب المقرّب من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على أن تؤدّي واشنطن دور الوسيط في ملفّ السدّ. وأعلنت الولايات المتّحدة في أوائل أيلول/سبتمبر تعليق جزء من مساعدتها الماليّة لإثيوبيا بعد قرار أديس أبابا الأحاديّ ملء سدّ النهضة على الرّغم من "عدم إحراز تقدّم" في المفاوضات مع مصر والسودان. وقال ترامب "لقد وجدتُ لهم اتّفاقاً، لكنّ إثيوبيا انتهكته للأسف، وما كان ينبغي عليها فعل ذلك. كان هذا خطأً كبيراً" مضيفا "لن يَروا هذه الأموال أبداً ما لم يلتزموا هذا الاتّفاق". وتقول إثيوبيا إنّ المشروع البالغة كلفته 4 مليارات دولار، ضروريّ لازدهارها. من جهتها، تعتمد مصر بنسبة 97 في المئة على النّيل في الريّ ومياه الشرب. وأشاد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، خلال الاتّصال الهاتفي مع ترامب، بجهود الدبلوماسيّة الأميركيّة، قائلاً إنّه يسعى إلى إيجاد "حلّ ودّي قريباً" مع إثيوبيا ومصر في هذا الشأن. وأقدمت أثيوبيا الشهر الجاري على خطوة أخرى من شأنها أن تفاقم النزاع القائم مع كل من مصر والسودان حول سد النهضة حيث أفاد سينيله هونيجناو رئيس هيئة الطيران المدني الإثيوبية إن البلاد حظرت الطيران فوق سد جديد ضخم لتوليد الكهرباء على النيل الأزرق لاعتبارات أمنية وذلك في الوقت الذي تعهدت فيه رئيسة إثيوبيا بأن يبدأ السد في توليد الكهرباء خلال الاثني عشر شهرا المقبلة. ورغم ان مصر تنفي دائما نيتها استهداف السد عسكريا لكنها تطالب بحلول واقعية لانهاء الأزمة في حين تقوم اثيوبيا بالمناورة لكسب مزيد من الوقت.

مشاركة :