مثقفون يشددون على الاستمرار في محاربة الفكر الإرهابي

  • 8/10/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دان مثقفون التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد قوات أمن الطوارئ في أبها يوم الخميس الماضي، وأدى إلى استشهاد 15 شخصاً، بينهم 11 رجل أمن. وأكد هؤلاء المثقفون فشل التفكير الإرهابي في النيل من لحمة المواطنين ورجال الأمن، مشددين على أن ما يحدث يزيد المواطنين، بأطيافهم كافة، تمسكاً بالوقوف خلف القيادة الحكيمة التي تحرص على الوطن والمواطن والدفاع عنه واستتباب الأمن. واستنكر آلاف المغردون في «وسم»: «تفجير _طوارئ _عسير» الذي شهد تغريد أكثر من 1.07 مليون تغريدة، التحريضات الطائفية المتطرفة التي أفسدت عقول الشباب، مطالبين بمحاربتها وتطهير البلاد منها. ودان الباحث في العلوم السياسية الدكتور توفيق السيف التفجير، مشدداً على أن تفجير عسير مثل تفجيرات الدمام والقطيف والأحساء تعد تأكيداً أن جميع السعوديين مستهدفون. وأكد أن السعوديين قلب واحد ويد واحدة ضد الإرهاب، معبراً عن فشل الإرهاب بقوله: «بلادنا واقفة عزيزة ولن تركع للإرهاب». وأضاف: «أياً كان الذي يقف وراء قتل الجنود المصلين في عسير: نقول له إن السعوديين لن يخافوا ولن يتخلوا عن مكتسباتهم، سنبقى هنا وسيذهب القتلة إلى جهنم». وطالب الكاتب أنس زايد بمحاسبة المحرضين، واصفاً المحاسبة بـ«الخطوة الأولى لمشوار الألف ميل» مشدداً على الحاجة لإصلاح الخطاب الديني وتجريم التحريض، منوهاً بخطورة الإصرار على التعامل مع المشكلة في الإطار الأمني وحده. وذكر زايد أن «داعش» لا يفرق بين شيعي وسني، وأنه يعد كل شيء مباحاً في سبيل الوصول إلى غايتهم؛، مشيراً إلى أن التنظيم لديه مخطط لإيصال البلاد إلى حال من الفراغ الأمني والانقسام المجتمعي. وأوضح الباحث في قضايا الفكر الإسلامي المعاصر محمد المحفوظ، أن كل ثقافة تسوِّغ تفجير المساجد وقتل المصلين فيها هي ثقافة شيطانية حتى لو تجلببت بجلباب ديني. ودعا المحفوظ إلى تفكيك موجبات التطرّف الديني والمذهبي للإسهام في تقليص مساحة الإرهاب. . وحمل المحفوظ الدعاة المحرضين مسؤولية مخرجات التطرّف، وعلى رأسها الإرهاب، مؤكداً أن «داعش» ليس تنظيماً سنياً، بل هو التنظيم الإرهابي الأول في الأمة، ولا يمثل أي مذهب من مذاهب المسلمين. واتهم الباحث في الفكر الاجتماعي محمد الحمزة خطاب التكفير والكراهية والحقد بتأسيس عقليات ونفوس قابلة «للاستدعاش» بسهولة، مشدداً على أن تفجير المساجد وقتل الإنسان المسالم وقتل رجال الأمن المسلمين أثناء الصلاة في المسجد تعد جرائم. وطالب الأستاذ الجامعي الدكتور فؤاد السني بالقضاء على المنظرين والمحرضين والمخططين والممولين للدواعش، موضحاً أن نهاية «داعش» تكون عندما نشخص الأمور كما هي بدون مواربة وبكل صراحة في فكرهم ومحرضيهم ومنفذيهم، ومحاربتهم على كل المستويات. ودان التفجير، مغرداً بقوله: «أي استهداف للمساجد وللمصلين وللأبرياء مدان في كل الشرع والقوانين في كل مكان. ومهما كان المستهدف والمستهدِف». ووصف الفكر الداعشي بأنه «خارج عن كل أطر السلام والدين والإنسانية، داعياً إلى تكاتف الجهود للخلاص من المجرمين التكفيريين الإرهابيين.

مشاركة :