تعاقدت دار السعيد للنشر والتوزيع مع الفنان السوري الكبير أيمن زيدان لنشر مجموعته القصصية الرابعة "وجوه" لتصدر بمعرض القاهره الدولي للكتاب 2021.تتكون المجموعة من 38 قصة قصيرة ترصد معاناة الشعب السوري مع ويلات الحرب بصورة إنسانية بديعة، يجسدها أيمن زيدان في وجوه ومواقف قابلته.يشار إلى أن أيمن زيدان، فنان سوري ولد في الأول من سبتمر عام 1956 في مدينة صغيرة تسمى الرحيبة تقع على بعد 50 كم شمال شرق دمشق، نشأ في أسرة متوسطة الحال محافظة كان والده - غالب زيدان - يعمل كرجل من رجال الشرطة وجده -شكري زيدان- كان مختارا لهذه البلدة وجده ظاهر العمر الزيداني، آخر ما كانت تحلم به "الأسرة الزيدانية" أن يكون ابنها البكر فنانا أسرته المكونة من خمسة شباب وثلاث بنات وكان أول من عاكس رغبة الأهل، عاش في بيت متواضع، رحلته مع الدنيا كانت شاقة فيها أحلام وانكسارات، وهو من قرية ريف دمشق، نزح منها إلى المدينة للبحث عن العمل. عمل في سن الرابعة عشرة، ففي العطل الصيفية عمل سائق سيارة ميكانيكي، وفي مطعم، ومدرسًا في مدرسة ابتدائية أثناء دراسته الجامعية.عمل ملقنًا بغرفة جاره الفنان نزار فؤاد لمدة خمسة اعوام وكان عمره ستة عشر عاما ثم مساعد مخرج وممثل، هو الأخ الأكبر للممثلين شادي زيدان ووائل زيدان، ابن عمه هو عالم الشريعة في الغرب أمير زيدان، بيته هو البيت الذي مثل فيه مسلسل حنين، عاش في قرية الرحيبة طوال فترة طفولته لأنه اضطر في مرحلة الصبا إلى الانتقال هو وأسرته إلى العاصمة دمشق لظروف عمل الوالد وهناك حدث أول احتكاك بينه وبين عالم المسرح حيث إنه كان يعمل في الإجازة الصيفية كملقن للنصوص المسرحية فكثر وتعاظم حبه لهذا المجال وظهر ولعه بالفن وعرض الأمر على أسرته التي وجد منها معارضة لهذا الموضوع في البداية فاضطر بعد انتهائه من مرحلة الثانوية العامة إلى الالتحاق بكلية الحقوق وظل بها لمدة عام دراسي واحد الا انها لم تجد صدى قبول في نفسه فالتحق في العام التالي بكلية التجارة وأمضى بها عام إلا أنه حدث الشيء الذي غير مسار حياته وهو افتتاح معهد للفنون المسرحية في سوريا فقرر الانضمام إليه فورا وكان يبلغ من العمر آنذاك 22 عامًا.
مشاركة :