حدث في مثل هذا اليوم: ميلاد الفنان السوري أيمن زيدان

  • 9/2/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

في مثل هذا اليوم الأول من سبتمبر 1956 ولد أيمن غالب شكري الزيداني، أو أيمن زيدان في مدينة صغيرة تسمى الرحيبة تقع على بعد 50 كيلو مترا شمال شرق دمشق، نشأ في أسرة محافظة متوسطة الحال كان والده غالب زيدان يعمل كرجل من رجال الشرطة، وجدّه شكري زيدان كان مختارا لهذه البلدة، وجدّه ظاهر العمر الزيداني، آخر ما كانت تحلم به «الأسرة الزيدانية» أن يكون ابنها البكر فنانا أسرته المكونة من خمسة شباب وثلاث بنات، وكان أول من عاكس رغبة الأهل، عاش في بيت متواضع لا يتجاوز الـ60 مترًا، رحلته مع الدنيا كانت شاقة. فيها أحلام وانكسارات، وهو من قرية ريف دمشق، نزح منها إلى المدينة للبحث عن العمل فعمل في سن الرابعة عشرة، فكان في العطل الصيفية يعمل سائق سيارة ميكانيكي، وفي مطعم، ومدرسًا في مدرسة ابتدائية أثناء دراسته الجامعية، كما عمل ملقنًا بغرفة جاره الفنان نزار فؤاد مدة خمسة أعوام، وكان عمره ستة عشر عاما، ثم مساعد مخرج وممثلا، هو الأخ الأكبر للممثلين شادي زيدان ووائل زيدان، ابن عمه عالم الشريعة في الغرب أمير زيدان، بيته هو البيت الذي مثل فيه مسلسل حنين.، عاش في قرية الرحيبة طوال فترة طفولته، إلا أنه اضطر في مرحلة الصبا إلى الانتقال هو وأسرته إلى العاصمة دمشق لظروف عمل الوالد، وهناك حدث أول احتكاك بينه وبين عالم المسرح، حيث إنه كان يعمل في الإجازة الصيفية كملقن للنصوص المسرحية فكثر وتعاظم حبه لهذا المجال وظهر ولعه بالفن وعرض الأمر على أسرته التي وجد منها معارضة لهذا الموضوع في البداية فاضطر بعد انتهائه من مرحلة الثانوية العامة إلى الالتحاق بكلية الحقوق، وظل بها مدة عام دراسي واحد إلا أنها لم تجد صدى قبول في نفسه فالتحق في العام التالي بكلية التجارة وأمضى بها عاما، إلا أن حدث الشيء الذي غير مسار حياته وهو افتتاح معهد الفنون المسرحية في سوريا، فقرر الانضمام إليه فورا وكان يبلغ من العمر آنذاك 22 عاما، وضم هذا المعهد في هذا العام أشخاصًا صاروا نجوما في وقتنا الحالي، مثل الفنان جمال سليمان، ولا عجب في ذلك، فقد تتلمذ هؤلاء النجوم على يد مبدعين في عالم الفن مثل الفنان أسعد فضة، ووليد القوتلي والراحل فواز الساجر. دخل المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق عام 1978 وتخرج فيه عام 1981 وهو حامل الشهادة رقم «1». في عام 2016 خضع أيمن لعملية قص في المعدة، حيث خسر 35 كيلو غراما من وزنه، حيث شعر بتحسن وقدرة على الحركة والعمل بشكل أفضل. وقد عمل بعد تخرجه في المسرح الذي كان هو حبه الأول والسبب في دخوله معهد الفنون المسرحية، فاشترك في عدة مسرحيات سواء كممثل أو كمخرج، وأعطى الكثير من إبداعه إلى المسرح القومي والمسرح الجوال حتى أنه سافر إلى ألمانيا للحصول على دورة في الإخراج المسرحي ببرلين، بعدها بعدة سنوات صار مديرا للمسرح الجوال إلا أنه قرر خوض تجربة الوقوف أمام كاميرا التلفزيون لأول مرة في عام 1983 عندما منحه المخرج مأمون البني دورا في مسلسل نساء بلا أجنحة، كما منحه أيضا المخرج محمد ملص فرصة كبيرة وبداية مميزة لإثبات نفسه أمام كاميرات السينما عندما أعطاه دورا مهما في فيلم أحلام المدينة الحائز جائزة مهرجان كان في عام 1984 وتوالت عليه الأعمال بعد ذلك.. كانت حياته معقدة بعض الشيء فقد تزوج أكثر من مرة .. الأولى حينما كان في مطلع الثلاثين من عمره وكانت زوجته الأولى من خارج الوسط الفني، واستمر الزواج مدة أربعة عشر عاما، لكن لم يقدر له الاستمرار فتم الانفصال وقد رزق منها بأولاده غالب، وحازم، ونورة، ونوار الذي توفي في يوم الأربعاء الموافق الرابع من مايو عام 2011 نتيجة إصابته بنوع نادر من داء السرطان. تزوج للمرة الثانية فجأة ومن دون مقدمات من الفنانة نورمان أسعد بعد الانتهاء من تصوير مسلسل يوميات جميل وهناء، لكن تم الانفصال بالسرعة نفسها التي تم بها الزواج حيث انفصلا لأسباب غير معروفة، لكنهما ظلا صديقين وشاركا معا في بطولة مسلسل ألو جميل ألو هناء الجزء الثاني من مسلسل يوميات جميل وهناء. تزوج بعد طلاقه الأول من نورمان أسعد من سيدة كويتية من خارج الوسط الفني، لكنه كان زواجا غير ناجح فحدث الانفصال بعد عدة شهور من إتمامه، رزق منها بابنته يمنى، ثم تزوج مرة أخرى بعد سنة واحدة من الانفصال بالفنانة نورمان أسعد ودام الزواج مدة ثلاث سنوات، لكن لم يقدر لهما الاستمرار مرة أخرى وانفصلا في عام 2003 وأثمر زواجهما عن ابنة وحيدة هي جودي التي بقيت في حضانة والدتها. تزوج أيمن زيدان مرة أخيرة في عام 2007 عندما كان يقوم ببطولة المسلسل المصري عيون ورماد فتعرف على السيناريست المصرية نشوى زايد ابنة الكاتب الراحل محسن زايد في مناسبة، وتم الزواج في العام نفسه وما زال الزواج مستمرا حتى الآن. ومن أعماله التلفزيونية مسلسل «نساء بلا أجنحة» في سنة 1983 الذي كان أول دور تلفزيوني له بإدارة المخرج مأمون البني ليبدأ بعدها سلسلة من المشاركات التلفزيونية، ليصبح أحد أبرز نجوم الدراما السورية، وصنّاعها أيضًا، ثم أتت إحدى أهم اللحظات المفصلية في تاريخ الدراما السورية، والتي كانت أحد أهم أسباب انتشاره الواسع على المستوى العربي، في العام 1993 حينما تولى الفنّان أيمن زيدان الإشراف على تأسيس شركة «الشام الدولية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني»، وكان من باكورة إنتاجاتها نهاية رجل شجاع من إخراج نجدة إسماعيل أنزور عن رواية الكاتب السوري الكبير حنا مينه، والكثير من الأعمال الفنية دراميًا.

مشاركة :